اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي
و أنا أقول جملتي :
حين يكون الهدف من تعاملك مع الناس إيجاد و صنع صديق ،
فلن يوجد أبدا.
:
الصديق هو أيضا شخص ذو قرار و حرية انتماء، هو من يصنع نفسه و يقرر يهبها لمن و يشاركها من،
الظروف قد تصنع لك صديقا و قد تحرمك من ظننتهم أصدقاء في مرحلة ما.
أيضا نادر جدا أن يصلح صديق لكل مراحل العمر، و غير منطقي كثيرا أن نطالب أو نحلم بمن يوافق كل مراحل عمرنا و كل متغيراتها سلبا و ايجابا.
لهذا (الخل الوفي) من المستحيلات ..! و لا لوم و لا تثريب
كثيرا ما نسمع عن : اصدقاء الطفولة ، و اصدقاء الشباب، و اصدقاء الدراسة، و اصدقاء العمل،
كلهم اصدقاء بحق، لكنهم صاروا صداقة في مرحلة ما ، لأجل مسمى، مواقيت محددة لها حكمتها الربانية.
كلها متغيرات تؤدي لمتغيرات ... حياة صحيحة و لا يلام أحد ..!
:
محظوظ جدا و نعمة نادرة أن يهبك الله صديقا يرافق كل مراحل عمرك،
لهذا لا تتعب قلبك بالبحث عنه، و امنح الأعذار للصادقين الراحلين و المتغيرين أيضا، فهم يصادقون الحياة و يصدقون مع دنياهم. (ليس خطأ أبدا)
فالصديق منحة ربانية في كل الأحوال،
يفضل أن يكون هدية ربانية و تسلم أمره و تكوينه و صناعته لله وحده ثم لقرار هذا الشخص احتراما لكيانه و رغباته.
و اعظم و اعذب و اصدق صداقة في الوجود بداية و نهاية:
صداقتك لنفسك دائما و أبدا خلال رحلة حياتك.
و كثيرا هنا نتساءل: هل فعلا أنا صديقي ؟
هل احسنت هذه الصحبة ؟ كيف اوجدها ، كيف اطورها ، كيف احافظ عليها ان كانت فعلا كما أريد و انا معها بخير حال..!
و هي الصداقة المضمونة و النافعة بكل المقاييس و تستحق الجهد و المثابرة، و البحث عنها مضمون جدا و حاصل بكل تأكيد.
:
نقاش شيق و مثمر،
كل الشكر و التقدير
دمتما بخير و عافية .
|
الفاضلة نادية المرزوقي
حياك الله وأشكرك على المداخلة الجميلة النابعة من طيبة قلبك
صناعة الصديق عملية مشتركة ... كما تفضلت هو أيضا يصنع نفسه ويهبها لمن يريد .. ونحن نصنع أنفسنا .. فإذا توافقت الأرواح والآراء ... صرنا أصدقاء .. وإلا لحصل التنافر والتباعد
الظروف لها دور كبير ... فالظروف هي من تكشف المعادن وتكشف صدق الحقائق من زيفها .. بدون الظروف لأصبحت الأمور نظرية.
في رحلة البحث عن الذات وبناء الحياة .. نجد من تهبهم لنا الأقدار .. ونجد من تبغضهم القلوب ... الصداقة رزق يهبه الله لنا .. لا خيار لنا .. سوى السعي للحصول على هذا الرزق ... الطيبون للطيبات ...
أنت تكون صديق نفسك .. هذه أكبر نعمة تحصل عليها .. قليل من وجد نفسه وصادقها .. مثل هؤلاء سهل أن يصنعوا اتلصديق ويكونوا فعالين بالمجتمع ...
كل الشكر لمرورك العطر وإطلالتك الفريدة
دمت بخير وعافية