يقول لي الطبيب بغير علم
تداو فأنت يا هذا عليل
ودائي ليس يدريه سوائي
ورب قادر ملك جليل
أأكتمه ويكشفه شهيق
يلازمني وإطراق طويل
ووجه شاهدات الحزن فيه
وجسم كالخيال ضن نحيل
وأثبت ما يكون الأمر يوماً
بلا شك إذا صح الدليل
فقلت له أبن عني قليلاً
فلا والله تعرف ما تقول
فقال أرى نحولاً زادجداً
وعلتك التي تشكو ذبول
فقلت له الذبول تعل منه ال
جوارح وهي حمى تستحيل
وما أشكو لعمر الله حمى
وإن الحر في جسمي قليل
فقال أرى التفاتاً وارتقاباً
وأفكاراً وصمتاً لا يزول
وأحسب أنها السوء فانظر
لنفسك إنها عرض ثقيل
فقلت له كلامك ذا محال
فما للدمع من عيني يسيل
فأطرق باهتاً مما رآه
ألا في مثل ذا بهت النبيل
فقلت له دوائي منه دائي
ألا في مثل ذا ضلت عقول
وشاهد ما أقول يرى عياناً
فروع النبت إن عكست أصول
وترياق الأفاعي ليس شيء
سواه ببره ما لدغت كفيل