هذا الحضور الوافر للمفردات انما يدل ان النص لهُ إنتماء خاص به ،
ترتبط هذه الصورة بقدرة الشاعرة اللغوية وصياغتها لهذه الصورة
استقبال يحمل جهات من الدهشة ليل يُشاكس ويترنح على حدود الصباح
إلتقاطة جميلة لليل مشاكس يسير مترنحا من فرط
اقتباس:
يشاكسني الليلُ الذي يترنّح على تخومِ الصباح ..
|
تمتلك الكاتبة مُعجم خاص بها ومن خلاله تستطيع صورة جميلة مؤثِّرة وموحية، معنى ومبنى.
هنا تُظهر لنا الصراع بينها وبين النوم وبينها تقول كلما شددت النوم ودعوته للمكوث
يفلت من بين يدي ، وكأن النوم مادة تستطيع ان تمسك بها في يدك ،
وهنا يأتي التنازل من صاحبة البوح لتفض الإشتباك بينها وبين النوم ،
وتُخيط لنعاسها قطعة من حرير السلام ، إذا هو الإنسان بقراراته يصنع الأمان لنفسه
اقتباس:
النوم الذي يفلتُ يدي كلّما شدَدْتهُ ..
أفضّ الاشتباك القَلِق معهُ وأخيطُ إلى نعاسي قطعةً من حرير السّـلام ..
|
وصورة فنية تقوم على جانب كبير من الحس التعبيري وبراعة التصوير
تأخذ الكاتبة قارئها لمشهد أخر تمنحنا تفاصيل الحال لغرفة تتثاءب
والعتمة تملأ الغرفة فتقول الكاتبة العتمة تسيل من جدرانها ،
اقتباس:
الغرفةُ تتثاءبُ والعتمة تسيلُ من جدرانها
|
مشهد مؤثِّر وموحي معنى ومبنى هو الواقع الأليم الذي يفرضه الحرب
ويجعل الإنسان يشعر بالكثير من الأمور من حوله فالشاعر/ الكاتب يرى
ما لا يراه غيره ،
اقتباس:
في الجوار..
يجمعون الخيبات واللاءات في غرفٍ كبيرة ويسـدّون بها عرى الهدوء.
بابُ البيتِ يغيّرُ مكانهُ كلّما سمعَ وقْعَ خُطى الحَرب .
|
الكاتبة الفاضلة لينا شيخو كواكب من الإبداع تمتلكينها
تُنيرين بها سماء الإبداع ،