سقطت سهواً من تعداد 2004

[خالد الداودي]

[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]طلب آخر دخان الفقر من وْلده وَكـْح بلاد =وليدي هات لي تبغٍ يعكّر صفو تجّـاره

انا ابقى وسط دخاني ثقيٍل مرّه التعداد=طرق ابواب حارته القديمه وغصّت اصفاره

يا دار:/ اللي قدر يحسب حوايج سائلين الزاد =نسى يكتب على وجهك فقيرٍ بآخر الحاره

صحى مع دهشة ابريق الصباح وقهوة الميلاد =صباح الخير يا بلادي صباحي ما لقى افطـاره

نفض آخر رفوف الزاد كفّه وانتشل أعواد =تنفس فـ:/ اسطوانات الحديد ولا وقد ناره

سأل عن دم جدارن القرى وتخضّب السجّاد =سمارٍ من كلف اينع حقول تقبّل اصـراره

اجفّك دلوْ لو تنضب قوافينا بدون مداد =وامّدك عرق من صرخة ضمير جفف انهاره

ضفافك:/ سيرة اوجاعك طويله تشبه العبّاد=تشوف الشمس في طالع جبينه موجز امطاره

ونسجّل في دفاترنا نخل له ريش ما ينصاد =يحلّق لو طقوس الغيم تاكل نصف مشواره

ولك بأقصى متون النخل طفل يضاحكك واحفاد =ترّدد سالفة طينك /حكاوي دلوك/ اسراه

يا عم اللي نسى بيتك فطين بحسبة الاجساد=ولكن ما لقى صبغٍ يلطّـخ بابك بـ:/ شاره

عسى كل عام من فقرك تفرج ضيقة الاعداد=وتبقى بوسط دخانك كبير لفـّه وقاره
[/POEM]