مهندسة الدراما الخليجية الكاتبةالقطرية وداد الكواري - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 84 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 75205 - )           »          ما كنت أنا سلمى ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 8 - )           »          ممنوع دخول الرجال (الكاتـب : فاتن حسين - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 163 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3853 - )           »          من قبل لا …( اب / دا ) (الكاتـب : فهد الغبين - مشاركات : 8 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7445 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 11 - )           »          همسات الساعة العاشرة قبل منتصف الليل (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 83 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 520 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد الإبداع

أبعاد الإبداع نَقْطِفُ مِنْ مُشَارَكَاتِكُمْ مَا يُمَيّزُنَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-26-2007, 05:31 PM   #19
ريم علي

كاتبة وصحفية

مؤسس

افتراضي


هذه بعض المقالات التي كتبت بعد مسلسل ( نعم ولا):

د. حسن رشيد من الشرق القطرية

البعض حمل الصديق الفنان عبدالعزيز جاسم نتائج آخر أعماله المحلية، مسلسل «نعم ولا» ذلك ان هذا المسلسل قد طرح بعض الإشكاليات والمبالغات وقدم الشخصيات المختلفة في إطار من العداء المستحكم، فالأب الذي لا يهمه سوى حياته وسعادته، واللامبالي، والمرتبط بالدين، المريض نفسياً. شخصيات غير سوية، حتى مسعود وحتى يتخفف المنتج من عبء بقائه جعله يترك الجمل بما حمل، ومع كل السلبيات أو الإيجابيات فدعونا من الصديق الفنان ونعم ولا، أين العمل الدرامي العربي الذي جسّد صورة مشرقة للدراما أو قدم عملاً متميزاً؟ هذا لا يعني أنني ادافع عن لا ونعم أو الدراما الخليجية عامة، ولكن اذا استثنينا مسلسل الملك فاروق فإن جل الأعمال تدور في حلقة مفرغة، هل مسلسلات محمد صبحي ويحيى الفخراني وجمال سليمان ونور الشريف وغيرهم هي الأفضل؟ هل مثلاً مسلسل «طاش ما طاش» السعودي الأجمل أو الأروع، هل البطلة الكاتبة الممثلة المنتجة زينب العسكري الأقدر على استحضار النماذج وطرحها، هل الدراما الكويتية أو الإماراتية مثل المقاريد الأكثر تأثيراً علي المشاهد؟ هل المسلسلات السورية حتى باب الحارة الأقرب الى المتلقي؟ الكل سواسية أمام الاستهلاك، ذلك ان السوق في شهر الصوم غول يبتلع كل شيء والشركات تطرح البضاعة الفاسدة، ولا أعتقد ان بمقدور أي مسؤول في أي جهاز حكومي أو خاص ان يقف أمام هذا الغث، طرح ساذج وسطحي نعم في الغالب الأعم، ولكن بعد قليل سوف يبتلع المشاهد العربي ثورته. نعم بانتهاء الشهر الفضيل ينسى الكل أمر هذه الأعمال، ذلك ان ذاكرة الانسان العربي مصابة بالعطب!! السؤال الهام من هو المسؤول العربي في جهاز التلفزيون الذي بمقدوره ان يقول لا.. بمقدور من ان يعلق الجرس ويرفض بعض التفاهات، ذلك ان جل الأعمال ذات وشائج بالسطحية والحشو والاطالة، لأن المطلوب «30» حلقة، والسوق يبتلع كل شيء. من هنا فإن هذه الأعمال تجد متنفساً لها حتى ولو عرضت المحرمات وأغفلت كل القيم والعادات والدين، وخلقت اطاراً اقتصادياً لقضايا فردية، حتى لو حطمت الثوابت وخرجت عن المألوف، وقدمت شخصيات غير سوية، ان نعم ولا كمسلسل درامي هو الأطهر مقارنة بالأعمال الأخرى لأن الآخرين قد استحضروا كل الملفات القذرة وباسم الفن الدرامي قدموها على اعتبار انها الفن. آه. كم من الجرائم ترتكب باسم الفن، اعتقد ان الأمر سيان، سواء قلنا لهذه الأعمال «لا» أو قلنا «نعم» لأن الواقع لا يتغير ابداً.. وسلامتكم.

//

عبدالمحسن الشمري:القبس الكويتيه

تؤكد الكاتبة وداد الكواري امتلاكها لمقومات التميز والابداع على الرغم من عدم تجديد الاطروحات التي تقدمها. لكنها في مسلسل 'نعم ولا' تبدو اكثر نضوجا وفهما للعبة الدرامية، واكثر رغبة في تعقيد الموقف الدرامي، من خلال هذا الكم الكبير من الشخصيات الرئيسية في المسلسل، التي تقدم كل شخصية صورة مختلفة عن الاخرى، وتتخذ مسارا مختلفا وطريقا يبتعد اويقترب من الآخرين، وفق مسار محدد لا تتدخل فيه الكاتبة، بل تحدده الشخصية وبناؤها الدرامي، والمنهج الذي تسير عليه.
أطروحات
تواصل وداد الكواري تقديم الاطروحات نفسها التي قدمتها في السابق مثل الزوجة الاجنبية، ومشكلة البدون، والعلاقات الاسرية الشائكة، لكنها تضيف اليها هنا 'الشذوذ' بطريقة تكاد تكون استفزازية وتصادمية من خلال شخصية الطفل ماجد. وتتعاطف المؤلفة مع الشخصيات العربية بصورة واضحة، وربما اكثر وضوحا عن السابق، عندما قدمت الزوجات العربيات ضحايا ثم يتحولن الى اكثر ايجابية وفاعلية في الحدث الدرامي، بينما الشخصية الخليجية تبدو اكثر سلبية وربما عدوانية، وايضا اكثر كسلا كما يحدث مع شخصية 'منصور'. بينما الشخصية الرئيسية 'فهد' التي يؤديها محمد الحجي فيبدو اكثر انهزامية وسلبية على رغم مواقفه الايجابية الكثيرة وسعيه لحل مشاكل الآخرين.
وتظهر الشخصية التي تدعي التدخل اكثر سلبية، بل ان المؤلفة تقدمها بصورة منفرة كما هي حال شخصية سالم.
اما الشخصية المحورية الاهم في المسلسل 'وضحة' فإنها تكشف عن اسباب اكتئابها والاحباط الذي تعانيه، والنظرة العدوانية في الحلقة 24 وبصورة مفاجئة.
أنانية
لعل القضية الابرز التي تعالجها المؤلفة في المسلسل هي انانية الآباء، وليس عقوق الابناء كما جرت العادة، اذ ان العديد من المسلسلات تتحدث عن عقوق الابناء لآبائهم، لكن الكواري قدمت صورة معاكسة اذ ان احد ابرز محاور المسلسل هي تنكر الآباء لابنائهم، وبحثهم عن ملذاتهم الخاصة، في انانية فجة، وعدم مسؤولية من خلال محورين هما 'حسن' المزواج الذي لا يهمه الا مصالحه الخاصة، غير آبه بما تريده بناته، بل يصل الامر فيه الى سرقة ابنه، واهمال بناته، والمحور الثاني شخصية ام احمد التي تسيء معاملة ابنتها الكبرى، ولا تكتفي بذلك بل تورطها في المشاكل ولا تتحرك لديها مشاعر الامومة، واذا كانت المؤلفة قد بينت اسباب ذلك التصرف كعقاب للبنت التي عانت في كنف والدها، فإن المؤلفة لم تكشف عن اسباب انانية الاب حسن ولا رغبته في البحث عن ملذاته الخاصة.
والمسلسل يقدم شخصية 'الجدة' كمحور رئيسي وايجابي تتحدث بصوت عال، وتقف ضد الظلم، ولا تتوانى في قول كلمة الحق.
المسلسل فيه الكثير من المحاور الرئيسية والشخصيات المحورية، لعل ابرزها شخصية 'ماجد' الذي يتغير تماما عندما يصبح رجلا، ويتحول الى شخصية ايجابية جدا.
وايضا شخصية الام التي تدافع عن مصالح ابنتيها اللتين تعانين من ظلم الزوج.
وعبر خطوط متشابكة تبتعد احيانا وتقترب احيانا تقدم المؤلفة صورة مصغرة للمجتمع الخليجي والبيت الخليجي وهمومه ومشاكله وعلاقاته بالانسان الوافد عربيا كان او اجنبيا، كما تؤكد المؤلفة قدرتها على رسم الحوارات ورسم الشخصيات، وتحريكها باسلوب يدعو إلى الاعجاب.
أداء
اثبتت الفنانة الكبيرة اسمهان توفيق انها نجمة الدراما بلا منازع، اذ انها قدمت دور الجدة بكل اقتدار، وعاشت الدور الى حد الاندماج التام، نبرة صوتها، نظراتها، تماسكها، وخبرتها الطويلة جعلتها تكون النجمة المتوجة بلا منازع، وهي من سنوات عدة لم تقدم مثل هذا الدور وهذه المساحة.
واكدت سلمى سالم من خلال دور 'وضحة' انها فنانة قادمة بقوة في الدراما الخليجية، اذ انها تمتلك امكانات الاداء المتميز والموهبة الرائعة، عاشت الشخصية بأحاسيسها من خلال اداء دور مركب وغريب، لكنها امتعت المشاهد.
اما مفاجأة المسلسل فهما الفنانة الشابة شهد الياسين في دور فرح ومحمد الحجي في دور فهد، الاولى ادت الشخصية باقتدار وكشفت عن موهبتها في دور عمرها وتقدمت من خلاله الى الامام خطوات. اما محمد الحجي الذي اشاهده للمرة الاولى فهو نجم رائع من خلال ادائه المتزن.
الحديث عن الأداء يتطلب الاشارة الى دقة رسم الشخصيات التي قامت به المؤلفة، وايضا الرؤية الاخراجية لاحمد المقلة الذي اختار الممثل المناسب للشخصية المناسبة، وهذه اولى خطوات النجاح.
برز في المسلسل عدد من الممثلين بينهم هبة الدري في دور شيخة والممثلة التي ادت دور مريم.
اما زهرة عرفات فهي فنانة كبيرة بادائها الجميل الرزين، واحساسها بالشخصية الذي وصل الى مرحلة متطورة من الاندماج. قدمت شخصية 'روضة' بامتياز تحسد عليه، من دون مبالغة او تشنج وبعفوية كبيرة.
اما الممثل عبدالعزيز جاسم وان كرر نفسه لكنه كان فاكهة المسلسل من خلال قفشاته وتعليقاته.
وماذا بعد؟
مسلسل 'نعم ولا' دراما اجتماعية تعري الانسان في المجتمع الخليجي، وتقدم نماذج سلبية كثيرة، تمارس الظلم والقهر واللامسؤولية واللامبالاة وتمارس شتى انواع التعذيب على الانسان العادي. لكن ما يعيب المسلسل ان لحظة الانفراج تأتي متأخرة.


//


missqatar كاتبه قطرية في موقع هند:

من حق المشاهد أن ينتقد كل لقطة وكل مشهد وكل لفظة وكل كلمة تخرج عفوية او غير عفوية من الممثلين .. من حق المشاهد أن يعلن رفضه لكل تصور يفوق الواقع و من حق فريق العمل بالمسلسل أن ينقل كل واقع يفوق التصور .. وانتقاد المسلسل القطري واختلاف الآراء ووجهات النظر حوله دليل على أن الكاتبة القطرية وداد الكواري تتألق سنويا .. في حقيقة الأمر ننتظر بشغف مسلسل قطري يعرض في رمضان ينافس باقي المسلسلات الخليجية .. مسلسل قطري يعالج القضايا الاجتماعية ويخوض في قضايا جريئة .. ومتابعة مسلسل واحد أو اثنين في رمضان ليس كفرا ولا فجورا ولكن الاستغراق في متابعة كل ما هب ودب من المسلسلات ليلا ونهارا فهذه مسائل شخصية مرضية مفزعة . على العموم فإنني أود أن أسوق عدد من الملاحظات تواترت في عقلي وأنا أشاهد حلقات المسلسل . فأقول أن المسلسل القطري هذا العام واقعي مئة بالمئة من ناحية تفكك الأسر القطرية وتصادمها في القناعات وتضخيم الخلافات وغياب النضج في العلاقات وغياب تأنيب الضمير وطغيان البلادة في المشاعر وانتشار العقوق والعلاقات المحرمة ولو كنت املك القدرة على الكتابة الدرامية لانتهجت نفس الخط في الدراما الاجتماعية الذي تنتهجه وداد الكواري ببراعة ولكن بألفاظ مهذبة وحوارات هادفة ونهايات سريعة لكل من تسول له نفسه ظلم الآخرين والاستهتار بالقيم والأخلاق والعلاقات الشرعية والطرق الشرعية . لذلك أقول نعم ولا لمسلسل نعم ولا . نعم لطرح القضايا الاجتماعية ولا للتركيز في الطرح على جانب سلبي أو جعل الشر محور طاغي حتى نظن أن المجتمع مترف بالفحش والنيات السيئة والنساء المنحرفات والمراهقين المجانين والأزواج البصاصين وذوي النزوات .. إذ لا بد من الموازنة بين الشخصيات المثالية والمنحرفة وأن كل شخص منا فيه جانب خطأ وجانب صواب في السلوك والشخصية لكن تتبعوا شخصيات وداد الكواري في أسرة فهد المرحوم . إما مثالية زائدة بدون أي خطأ وارد في السلوك وإما انحراف فاضح وسلوك مشين بدون أي بذرة خير فيضيع الوسط في تقدير الشخصيات الخيرة والأخرى الشريرة فشخصيات الكاتبة إما ملائكة وإما شياطين . بالتالي فإن النظرة التي تأتينا من المقيمين العرب وغير العرب صحيحة الاعتقاد عندما يعتقدون أن الأسر القطرية مفككة إلى أبعد الحدود وإن من النادر أن تجد أسر قطرية متحابة ومتآلفة وقائمة على البر والإحسان وصلة الأرحام والنيات الحسنة . فتصبح المسألة في كل عام مسألة تجريد واقع الأسر القطرية تحت عنوان " نشر أسرار ونشر غسيل " وأما مسألة العقوق ففي حقيقة الأمر تعاني منها أسر قطرية عديدة بشكل أو بآخر وهي من علامات آخر الزمان .. فتشير الكاتبة في المسلسل إلى هشاشة العلاقة بين الأم والابن بل اضطراب علاقة الأبن بالأم وليس العكس .وهنا أتسائل هل من الممكن أن تكون الأم التي تشقى وتتعب وتسعى لأن يكون جميع أفراد الأسرة متحابين ومتصالحين وقريبة من ربها وأسرتها من الممكن أن يجازيها الله تعالى بجزاء لا يتناسب مع نيتها فيبتليها الله بابن جاحد عاق بل وأقسى أنواع الجحود إلى درجة انتظار موتها ودفنها للتمتع بالأموال ؟.من هذا المنطلق فإن العقوق أعطى الحق للكاتبة أن تكتب مساقات حوارية ومفردات لغوية ومعارك كلامية مهمة وتخدم سياق الأحداث لتبيان حجم العقوق لكن أغفلت عن كون مثل هذه الألفاظ تؤذي عين و أذن المشاهد فصدق كل من رأى أن المسلسل القطري هذا العام خرج عن المفردة المهذبة و الحوار المهذب وخرج عن الحد المسموح له في التلفظ والتهكم والتهجم والسخرية والإهانة . من جانب آخر فإن المسلسل ظهرت فيه مبالغة شديدة في تعدد الأطراف وعدد الممثلين وتشعب القصص الهامشية لممثلين بأكثر من خط سير للقصة ولا أعلم هل هذا يعتبر تميز وتفرد ونجاح للمسلسل أم دوخة وعوار راس وتشتت وتشعب في سياقات القصة غير مرغوب به ؟ . تعالوا إلى موضوع الزواج بأكثر من زوجة ومن أكثر من جنسية فقد أوحي إلي المسلسل أن الحريم ساذجات لدرجة الاعتباط وأن كلمة واحدة من مخبول وبليد المشاعر يجر ورائه نساء حمقاوات يرضين الزواج برجل متزوج بالـ " الهبل " من الحريم وكأن المسألة أن الحريم سوق يبيع ويشتري من يريد لأن لا عقل لدى الحريم ولا كرامة . بينما يظهر المزواج بصورته الحقيقية فأكثر الذين يعددون ينظرون للزواج بمنظار ضيق فكم وكم من مزواج يخلف البنين والبنات خلفة دون تربية ويوزعهم على مناطق جغرافية كما يوزع أكياس القرنقعوه في الفريج " بلا ضمير ولا رادع ولا مشاعر ولا إحساس بالأبوة .. بلادة في قمة السفه وسفاهة في قمة البلادة .. وهذه النوعية تعاني منها أسر قطرية عديدة . وأما مسألة تأجيل وتأخير عرض المسلسل القطري فهو عين الصواب .. لأن الأطفال والمراهقين لا يتابعون القصة كقصة ولا يحللون سلبيات وإيجابيات كل شخصية ولكن يرون الخطأ صواب والصواب خطأ ويحفظون المشاهد عن ظهر قلب وتثبت المفردات القبيحة وأسلوب الممثلين وطريقة حديثته وكلامهم ومفردات معاركهم الكلامية .. ثم يبدأون بالتقليد ويتقنون فن التقليد للممثلين .. بالتالي فتأخير العرض كان في قمة الصواب وعين العقل وحتى لا تأثم الفضائية وتتراكم ذنوب المراهقين على أكتافها وحتى لا تتهم بمبدأ " ما تبنيه المدارس في عشر سنين تهدمه الفضائيات في عشر أيام " ولكنني لا أفهم ما الذي وجدوه في المسلسل القطري دون باقي المسلسلات الخليجية التي هي الأخرى تجاوزت حدود اللياقة واللباقة والكياسة في طرح الموضوعات وتجاوزت الخطوط الحمراء .. لماذا يتأجل بث حلقات " نعم ولا " ويستمر خدش حياء المشاهدين بمسلسل " عرس الدم " وهو يطرح قضية الاستهتار وظاهرة الإعجاب المرضي والحب المثلي بين الفتيات وقضايا اخرى كالثأر والانتقام والحقد ونحوه ؟ . فلماذا سرى قرار التأجيل في البث والعرض لمسلسل دون آخر وعلى أي أساس ومعيار يتم الحكم على صحة المسلسلات من عدم صحتها للعرض ؟

//

عزيزة المفرج / الوطن الكويتيه

كان لدى احساس قوي بان الكاتبة القطرية المبدعة وداد الكواري ستنهي مسلسلها الخليجي الممتاز والممتع (نعم ولا) بموت فهد الطيب، العفيف، الكريم، (الخدْية) كما وصفوه، لثلاثة أسباب، أولها تعلقي منذ الصغر بالقراءة ومشاهدة المسلسلات والأفلام مما زودني بخبرة فنية لا بأس بها، ولأنني قرأت منذ زمن طويل قصة مشابهة يموت فيها الأخ الطيب، وأخيرا للتوجه الواضح عند كتاب مسلسلات رمضان في السنوات الأخيرة باستدرار دموع المشاهدين المساكين، وجعلهم يبكون ليلة العيد كعيدية تراجيدية لهم لابد منها، كي يبدأوا عيدهم السعيد وقد غسلوا بالدموع، عيونهم وقلوبهم، كما غسلوا بالمياه، أجسادهم. هذه النهاية صدمت البعض، خاصة المشاهدات رقيقات المشاعر، حتى أن احداهن تمنت لو انتظرت الكاتبة فهدا حتى يتزوج حبيبته روضة، وينهي شهر العسل معها ثم تميته، خاصة بعد كل هذا التعب الذي تعبه الشاب وهو يركض لحل مشكلات جدته وأخواته، وباقي أفراد أسرته طول حلقات المسلسل. تفكير هذه المشاهدة هذا مشابه لتفكير الغالبية من الناس التي تؤمن بمبدأ الثواب والعقاب، وتريد للخير أن ينتصر في النهاية على الشر، لا أن يهنأ الأشرار بانتصاراتهم، ويخسر الأخيار كما حدث في هذا المسلسل، وغيره من مسلسلات رمضان. الأب عبدالعزيز جاسم، المزواج، البخيل، الذي جمع الملايين بالكذب، والظلم لم يخسر تلك الأموال، انما كسب المزيد منها بموت ولده، كونه وريثا له. الزوجة الطماعة (النسرة) كسبت منزلا ليس لها فكان بمثابة المكافأة لها لتعاملها السيىء مع أسرة زوجها، وتشجيع زوجها على أكل حقوقهم. بنت العم المطلقة التي صدمها اختيار فهد لزوجة أخرى له غيرها فتدعو الله ألا يتم زواجه فيستجاب دعاؤها، فيموت المعرس، وتترمل العروس ويتحقق مرادها في ألا تراهم عروسين. أم روضة التي لا تحب ابنتها، وتريد أخذ بيتها الذي ورثته عن أبيها منها بالتدليس والتزوير، ثم تدعو عليها من قلبها و(تتحسب) الله رغم أنها هي الظالمة، فيستجاب دعاؤها، وتخسر روضة الطيبة، المعطاءة فرحتها، ويموت زوجها، في ليلة زفافها. أخت روضة التي استحلّت أموالا ليست لها، وتعيش عالة على أختها، ومع ذلك لا تقدر لها ذلك، بل تؤذيها، ولا تهتم لخسائرها ومشاكلها، ومع هذا تفوز هي أيضا كباقي الأشرار في هذا المسلسل، وربما الوحيد الذي لقي جزاءه هو زوج الأخت الكريه. المسلسل نجح طوال حلقاته في جعلنا نكره الظلم والظالمين ولكنه جاء في النهاية وصدم مشاعرنا بموت الخير، واستمرار ذلك الظلم في الوجود، فهل تكون رسالة المسلسل، والهدف الذي يراد الوصول اليه هو أن البقاء في الدنيا للظالمين.

 

ريم علي غير متصل  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدراما الخليجية سكرانه حنان محمد أبعاد المقال 36 09-30-2008 11:43 PM


الساعة الآن 09:42 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.