جدل بالكويت لتغيير عطلة الأسبوع وإسلاميون يرونه "تشبها باليهود"

[ريم علي]

العربية /الكويت

أثار قرار الحكومة الكويتية بتعديل موعد الإجازة الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت اعتبارا من أيلول/سبتمبر المقبل، جدلا واسعا بين الإسلاميين الذين رفضوا القرار على "قاعدة أن الإسلام حرم التشبه باليهود".

وقال النائب الإسلامي محمد المطير إنه يرفض القرار على "قاعدة أن الإسلام حرّم التشبه باليهود"، مشيرا إلى فتوى بهذا الخصوص صدرت عن الشيخ الراحل عبد العزيز بن باز، الذي كان يشغل منصب مفتى السعودية حتى وفاته.
وأوضح المطير في بيان صحفي صدر عنه "أن يوم السبت إجازة يقدسها اليهود، فلا يجوز التشبه بهم وجعله عطلة رسمية لمؤسساتنا الحكومية، خصوصا وأن لا حاجة لنا بهذا اليوم مع وجود يوم الخميس عطلة"، مشددا على أن مجلس الأمة الكويتي سيواجه الحكومة بهذا القرار في جلسته المقررة الاثنين 28-5-2007.


وأعلن أمين عام تجمع ثوابت الأمة محمد المطيري، عن إقامة ندوة في مقره الاثنين أيضا لتوضيح "الجانب الشرعي والاجتماعي المتعلق بإقرار عطلة السبت بدلا من الخميس".

وعلى الصعيد ذاته، خالف عالم دين شيعي رأي الإسلاميين السنة بهذا الموضوع، وقال وكيل المراجع الشيعية في الكويت، محمد المهري في بيان صدر عنه بمناسبة القرار الحكومي الجديد إن "العطلة في يوم السبت لا أساس لها في الإسلام ولم يمنع عنها، فإن الأيام كلها أيام الله، إلا ما ورد دليل على خصوصية في بعضها، كما في يوم الجمعة الذي هو سيد الأيام ويوم عيد للمسلمين"، وانتهى إلى أن " من الناحية الشرعية لا دليل على حرمة أن يجعل يوم السبت إضافة إلى يوم الجمعة عطلة رسمية" وفق رأيه.
وكان نائب رئيس الحكومة الكويتية، فيصل الحجي، أوضح أن مجلس الوزراء استعرض تقريرا مقدما من ديوان الخدمة المدنية يوصي بمنح جميع الموظفين في الدولة راحة أسبوعية الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة، وذلك أسوة بما هو معمول به في عدد من دول الخليج العربي.
وقال الحجي في إيضاح للصحفيين عقب صدور القرار، إن من شأن هذا القرار أن يعالج كثيرا من المشكلات الناتجة من الاختلاف في العطل الأسبوعية بين الكويت ودول العالم التي تعتمد يومي السبت والأحد عطلة أسبوعية ولاسيما في ما يخص القضايا الاقتصادية، وذكر أنه يترتب على هذا القرار أن جميع العطل التي تقع خلال الأسبوع سترحّل إلى يوم الأحد ماعدا العطلة الرسمية الخاصة بالسنة الميلادية.

 

[قايـد الحربي]

ريم علي
ــــــــــ
* * *

شكراً لجهودك و جودك .

غريبون نحن العرب في التحسّس من كلّ غربيّ
حتى عندما يكون لنا من الأمر مصلحة عظيمة ولا يُعارض الدين
نرفع شعار المؤامرة والتشبّه كعقدةً نعاني منها .

هذه القضية وهذا الجدل العقيم أكبر دليل على
تشوّه أفكارنا وقلوبنا - أيضاً - وإلاّ لو عاد مَن عارض
إلى اللغة لوجد أنّ [ الأحد ] = 1 وكل واحدٍ أول بالضرورة
والإثنين = 2 - أيضاً - وهكذا
فمالداعي لهذا الجدل و الضحك على الناس بإظهار حرصهم على
الدين وثوابته من التشبّه بالغرب والمؤامرة عليه !!

إنّ الأمر أبسط من ذلك وأرحب عند مَن يثق بدينه وثوابته
لكنّه أمرٌ صعب عند أولئك المصابون بنظرية المؤامرة
وزعزعة الثوابت !! مع أنّ العقل يقول كل ثابتٍ لايُزعزع .

خارج الجدل :
لا ألوم بعض الحكومات على عدم قدرتها على التطور
ومواكبة العالم عندما يختلف علماؤها على شيءٍ لااختلاف فيه
محاولةً منهم بثباتها وبقائها كما هي دون خطوة للأمام .

 

[ريم علي]

ميه ميه ياقايد
شكرا للنظرة الثاقبة

 

[سلطان ربيع]

أعان الله الحكومة
على هذه العقول

شكراً ريم