آنسه وإلاّ مدام ...!!!

[عبدالرحمن المالكي]

]

::


شفتها عند الغروب
ماشيه عكس الهبوب
ومن كثر ما هي تدلّع
آسره كل القلوب ..!!
إضحكتلي ضحكتين .. وحاولت إني أذوب
واهمستلي بكلمتين .. صوتها ناعم طروب
قلت أهلاً
ثم سهلاً
برتوي منّك واتوب ..!!

:: :: ::

قالت :
ممكن من وقتك دقيقة
أنا انسانه غريقة
مالي بالدنيا أحد
لا حبيب ولا صديقة
اسحبتني مع يديني .. عند بستان وحديقة
بإيدها وردة تـبيني .. وصار هالموقف حقيقه
وفي ثواني
وقبل أواني
أشعلت فيني حريقه ..!!

:: :: ::

وبعد ما قالت سلام
وابتدى ذاك الظلام
ما قدرت أوصف شعوري
لا قصيد .. ولا كلام ..!!
ابهرتني بالشفايف .. وفاجئتني بالملام
اسئلتني ليش خايف .. اقترب مني ونام
ما عرفت اللي جرالي
بس قدرت أسأل سؤالي :
ممكن أعرف يابنيّه
آنسه وإلا مدام .. ؟؟

:: :: ::

وبصوت مبحوح الحروف
اشتكت سوء الضروف
عينها تحكي ألمها
ودمعها سايل ذروف
بصراحه .. انقهرت ... وصابني رعشه بخوف
انقهرت .. وانبهرت ... وقت ما كنّا وقوف ..!!
وفجأه
طاح الشال منها
وأبتعد بالحيل عنها
قلت فرصه
وأحلى فرصه
ألمح الوجه وأشوف ..!!

:: :: ::

قالت أنت من تكون ؟؟
قلت
أنا اسمي عبادي
شخص متهوّر .. وهادي ..!!!
راس مالي هو عقالي
وحيل متواضع وعادي ..!!
عايش بدنيا شقيّه .. والألم شُربي وزادي
ونفسي للعالم نقيّه .. لا أميل ولا أعادي
هذا طبعي
من زمان
جوهري يحكم مدادي ..!!

:: :: ::

قالت وبكل اهتمام :
أنت عني مرّه غير
ولا أنا قد المقام
وما أظن أصبح يهمك
آنسه
وإلا مدام ..!!!!

::


ع ــبدالرحمن