مع انبثاق الصباح ,كانت نساء القرية يتوافدن حاملة كل منهن افطارا شهيا
(خبزة) ومعرّق (يشبه الادام الهندي الاان زيته وفلفه أقل لدواعي حموضة المعدة ) عريكة (مثرية ) قهوة بالهال والزعفران وفواكه مختلفة تين شوكي ، تين ، رمان ، عنب من مزارع القرية
منظر جميل يشدني رغم انه مع اشراقة الشمس لاعليّ سيكون هناك متسع للنوم او اللعب او الخصوصية
رائعة انا ولم لا كوني مرنة ولا أغضب من تلقائية هؤلاء النسوة واعمل فيها
(يعني أني ) ماشاء الله علي (ان تجيد التفكير والتصرف في الوقت المناسب نعمة كبيرة فالشكر لله)
أجمل مافي الامر ان احدى هؤلاء النسوة احضرت خادمتها لتؤنس خادمتنا وتساعدها
قلت في نفسي بس ضاعت الشغالة
وهمست في أذن جدتي وقلت لها فهميها انه ممكن شغالتنا تعطيها ارقام وتتفق معها على الهرب بعد عودتنا الى جدة وانت عارفة جدة مرتع خصب لهؤلاء
شعرت جدتي بالقلق كيلا نتسبب في ايذائهم دون ان نعلم
لما اكتشفنا ان خادمتنا تنوي الهرب اصبحنا نضع راتبها في حساب فتحناه خصيصا لها واحتفظنا برقم الحساب لدينا لحين سفرها ، حيث انها كما قالت في بداية عملها عندنا انها لاترغب في ارسال اي مبلغ لأحد