يا امرأة
( وما أنصف الدهر )
وما بيننا ألف بحر ٍ من رمالٍ تأتي كثبانها على ضامر الريح
هاقد ودّعَ كل شيء شيئه
وذبلت عناوين مناديل البياض
وقضت نحبها أغصان وارفة فيها أحلام الخصوبة
هذا موج النخيل شفيف السراب
وكؤوسي حبلى بأمطار غيوم العنب
*
يا امرأة عيناها كأغنيتين من قبل ٍ
وعلى شرفتها تتنزّلُ الأقمار
مدت إلي جناح وضوءٍ يستبيح نبرة نداءٍ تتربص به عاصفة من سكون
استريحي في دمي
هذا المساء يجر الخطى عارياً نحو كأس تنعكس على صفحته رقصةٌ
تباركها زغاريد الجلنار المبلل بالندى واللهب
*
يا امرأة نزيفها قرير الزيزفون
منحت كاسي فتات صهبائها كي يقوى على سد الرمق
وربيع النهد قديس المنافي يرشقني بشواظ من عسل
أبيحي كل ما حرّمته الريح
كي تصلي كل الإناث العابرات على ضلوع اللذائذ التي تأبطت شهوات غزالةً
شردت في واحات ذاكرة القصب