:
خَطِيْئَتُهُ الْخَيْرَ :
أدركَ عجز المدى عن الهُدى ، فـ اهتدى إلى هُداهُ بـ إهدائهِ
أوراقاً مُتناثرةً كُتبتْ بلُغةٍ اندثرتْ في السماء ذات عزاءٍ لغيْمة .
لم يكُنْ إثمُهُ خيرهم ، بل كان خيرهُ إثمهم ...
حينَ قدّم : " أوْراقاً مُتناثرةً على قارعَة الطريق " للمدى كان
هذا خيره بـ الخَيَار ، لكنّ هُناك مَن كان إثمه بالإنكار .. حتّى أنكرَ
عليه [ هِبته للمدى ] فـ وَهَبها لنفسه !
أيّها النائف :
جرَت العادة أنْ يُسرَق ما خُبّئ و حُرصَ وَ حُرسَ عليه ...
أمَا وقد سُرقَ مِنك ما نثرته على قارعة الطريق ، فهذا يُثبتُ
أنّ منثورك ذاك ثمينٌ جداً حدّ سرقته و التطاول عليه ..
ويُثبتُ - أيضاً - أنّك كريمٌ حدّ منحه و هِبتهِ للطُرق كلّها .
أيّها النائف :
ستبقى نائفاً ماحييتَ
وسأبقى نائفاً بك ما حييتُ .