هؤلاء .. وأنا !!!

[نورا إسماعيل]

هو ....ساكن قصادي..ولاأحبه

لاهم له إلا أنا العبدة الفقيرة لله

(( في حين أن مهامه لاتتعلق بي فهو حارس مسؤول عن فيلا مقابلة لسكني))

لاأكاد أمسك بالمقبض لأفتح باب الشرفة إلا ويبدأ بالعواء المنخفض محذرا فلو أكملت فتح الباب وخرجت إلى الشرفة سيرتفع صوته ليوقظ المنطقة كلها
ولن يتوقف إلا عندما أعود إلى الغرفة وأقفل ..
((حكم القوي على الضعيف ))



هي .. تسكن في موبايلي وأظن أنها تتقصدني دائما ..

(( عفوا لقد نفذ رصيدكم .. نرجوا إعادة الشحن في أقرب فرصة ))


هو ..ابني الوحيد

اختار لنفسه مكانا مميزا في البيت وهو (فوق دولاب غرفة النوم )
لايكلمني إلا من هناك وعندما أتجاهله يطلبني عبر الموبايل
وعندما عاتبته قال لي : المعلمة قالت لي ارتقي وابتعد عن أختك ولاتزعجها !!!
((ونعم الإرتقاء ))


هو .. بواب العمارة ..

بيده قطعة قماش يمررها على زجاج العربية كل صباح لتوسيخه وليس العكس ولو اعترضنا سيؤدب العجلات في اليوم التالي لذلك ندفع بشجاعة الجبناء !!!


هي .. سيدتي الشغالة

أطلب منها فنجان قهوة فتأتيني بعصير ليمون وأطلب كوب حليب فتأتيني بفنجان القهوة وعندما أتساءل تقول صحتك يامدام
طلبت مني أن أشتري لها نظارة شمس (مع بداية فصل الشتاء )
ففعلت ولكنها عاتبتني لأنها كانت تتوقع نظارة ماركة عالمية !!!
((مافي حدا أحسن من حدا ))


هو .. عبد الرحمن .. طفل صغير يسكن بجواري

ينتظر بائع الحليب عندما نفتح أبوابنا معا ليهرب من والدته ويدخل لزيارتي
اليوم وعلى غير العادة دخل هادئا حزينا وسألني


((ياطنط .. عندك حد بيضرب حد ؟؟ قلت لا
عندك حد بيترك البيت معصب ؟؟ قلت لا أيضا ))
لكن لماذا تسألني ياعبد الرحمن
((قال : امال ليه احنا عندنا؟؟ .. أبويا ضرب أمي وأمي تركت البيت ))


وأطيب الأوقات للجميع