في عيون زوجاتهم .. ((عيدية ))

[نورا إسماعيل]

في مركز من المراكز الطبية قابلتها
منظرها يوحي بأنها فلاحة من الأرياف ..
كانت تقف بجانبه تذرف الدموع بحسرة دفعتني لأن أطبطب على ظهرها وكدت أواسيها في الفقيد الذي تصورته لولا أنها بدأت بالكلام وأفهمتني أنها تبكي مستقبلها الذي سينهار بانهيار هذا / وأشارت على رجل يقف بالقرب منها

وهو لم يكلفني مشقة السؤال فقد تابع كلامها وأكمل الشكوى (يعاني من آلام في بطنه والطبيب نصحه بإجراء أشعة مقطعية للإطمئنان .. للإطمئنان .. فقط )


سألتها ماذا تقولين له في العيد .. قالت ((ربنا يخليه لينا .. دول كومة لحم .. أروح بيهم لمين ؟؟ ))



صفاء طبيبة أمراض نفسية يوم الخميس الماضي كانت تتسوق في إحدى المولات الكبيرة عندما تعرضت للسرقة (فلوس وفيزا ورخصة العربية ورخصة القيادة ) وكردة فعل طبيعية اتصلت بزوجها الموجود حاليا في أمريكا فكان رده ((طول عمرك تائهة وعديمة التركيز ))
مع العلم بأن هذا الزوج فقد أوراقه أكثر من مرة وهي من كانت تهون عليه بل وتقوم باستخراج الفاقد له بكل حب ومودة

في العيد قالت ((الله يسعده ويبعده .. طوال عمري لاأجد عنده إلا خلاصة القسوة والحلول شبه معدومة وندمت لأنني أخبرته ؟؟؟))

هل هناك أبعد من أمريكا ؟؟




نها جارة طيبة أحبت أن ترافقني إلى السوق وانتظرتها عندما اختارت أن تشتري من بائع خضار معين كل طلباتها وعرفت السر عندما سألتها ماذا تقولين لزوجك في العيد

(( بائع الخضار يسعدني بكلماته الطيبة فهو يشكرني ويحترمني ويشعرني بآدميتي أكثر منك يازوجي العزيز ))

أما نسرين فهي مدرسة لغة أنكليزية لم تجبني مباشرة على سؤالي بل توجهت بنظرها إلى السماء وقالت ياربي ((واحدة من خياراتي الثلاثة ))
الطفل في حجرها قال ((يالب )) وهو يقصد يارب

لم أفهم إلا بعد قامت بالشرح المفصل لخياراتها ((أموت أو يموت أو يطلقني ))



أما فوزية وهي مدرسة قالت لن أقول له شيئا هذا العيد فالعلاقات مقطوعة ولاأكلمه منذ شهر تقريبا !!!



أم سيد مريضة بالشلل الرباعي مات عنها زوجها مؤخرا دخلت لزيارتها فلم تتوقف عن البكاء والدعاء له فقد كان نعم الزوج والأب وكان فراقه سببا في مرضها من كثرة الحزن عليه



ندى .. طبيبة انضمت إلى أم سيد وقالت كلما امتد بنا العمر ازددت محبة واحتراما له فهو عالمي الجميل الذي تفانى فيه لأجلي وأبنائي وكم اتمنى أن أكون عند حسن ظنه ولاأجد ماأضيفه إلا أن أقول له كل عام وأنت بألف خير



وهذه حال الدنيا
وكل عام وأنتم إلى قلوب زوجاتكم //// أزواجكم أقرب

نورا إسماعيل

 

[فيصل الحلبوص]

نورا اسماعيل







لا تبالي الزوجة والزوج يبالي !!





يهتم الزوج لزوجته والزوجة تتمنى موته !!





أحيان أحدهم لا يريد الآخر ويتمنى أي خطأ منه أو موت يختطفه أو طلاق !!






الحياة الزوجية مليئة بهكذا أمور





والعجيب عندما تكون عيدية الزوجة ( موته أو أن زوجها يطلقها )






تستطيع أن تطلقه فلماذا لا تفعل إن كانت تملك مالاً !



القسوة وما تفعل






ملاحظة يا نورا





لماذا لم تضيفي على خاتمة كلامك وأزواجكم حتى تخاطبي النساء والرجال






أنا متأكد أنك نسيتي أن تشملي بنات جنسك بالدعاء






أنا مُستبعد من الدعوة لأني ( حُر )






كل عام وأنتي بسعاده وراحه يا نورا






محبتي

 

[نورا إسماعيل]

أضفتها ولايهمك ..

أهلا بك يافيصل و ((يوعدك ببنت الحلال ))قريبا

كل عام وأنت بألف خير

مودتي

 

[شموخ أنثى]

في خضم هذه الحياة نقابل
الكثير والغريب حينما نبحث
في أسرار بيوت الزوجية ..
والحق يقال لا يتحمل الرجل
وحده جميع المسؤلية ...
بل كلا الطرفين يشتركان في
المسؤولية بنسب مختلفة ...!

حتى تلك المغلوب على أمرها
والتي تدعي الله بإحدى الثلاثة ..
تتحمل جزء لا بأس به من المسؤولية..؟؟
هي من سمحت له أن يجعلها تدعي على نفسها ..!

نوارا إسماعييل

كل عام وأنتي بخير يا ممطرة ...

 

[د. منال عبدالرحمن]

لن أسألَ : و مالّذي يُجبرهنَّ على الاستمرارِ مع أزواجهنَّ , إذا استحالَت الحياةُ بهذا الشّكل ,

لأنّي أُدركُ تماماً عدمَ مقدرةِ المُجتمعِ - بعد - على استيعابِ المطلّقةِ كونها جزءاً منهُ لا يُعيبُهُ و لا يُنقصُه .

هوَ على كلِّ حال المجتمع سببُ تلكَ العلاقاتِ غير السّويّة , و ذنبُها أيضاً !

اذن يبقى للمرأة - و الرّجل أيضاً - أحد الخيارين : الانفصال مع تحمّل تبعاتِهِ و نظرةِ المجتمع , أو البقاء في ظلّ حياة زوجيّة تعتمِد على التّعايش فقط بدون محبّة أو تآلف .

أرى أنَّ على المرأة أن تواجِهَ المجتمع , لكنّهُ من واجِبها قبلاً أن تكونَ مستعدّةً لذلك , بحيثُ تملكُ العملَ و مصدرَ المالِ لكي تُعيلَ نفسها و ربّما أطفالها بعيداً عن الارتباط المادّي بالرّجل الّذي قد يكونُ سببَ قبولِها بقسوتِهِ و الحياةِ معهُ إرغاماً .

:

شُكراً نورا و كلّ عامِ و أنتِ بخير .

 

[أسمى]

أعجبتني جداً واستغربتها:
الله يسعده ويبعده.
الانسان بشكل عام والمرأة خاصةً في لحظتها التي
تعيشها وبناءا على آخر موقف تحكُم.
نظرتها ليست شاملة الأغلبية طبعا ..
الأخت التي قالت أنها لن تقول له شئ في العيد لأنهما من شهر لم يتحدثان
ومايدريك لعل الصلح يكون قريبا..بقي على العيد مايكفي لعديدٍ من خلافاتٍ ورضا.
أما تلك التي مات عنها زوجها فهي علمت قدره حين فقدته..

..
أمي قالت يانورا حين قرأتُ عليها موضوعك :الرجل شريك العقل.
هيَ شراكة..
أقسى مافيها من يُفَكِّر في وضع حَدّ عند كُل خِلاف..أو يُمضي الأيام
لِتمضي فقط..تُصبح الحياة تَعيسة جداً.


.

رائعة واعلمي أني أُحب مواضيعك..الرائعة

 

[فاطمة العرجان]

بعض النسـاء يرضينَ أن يكن جواري ..
فشعارهن .."ظل راجل ولا ظل حيطة "
(مش كده بيقولوها يانورا )
.
أنا حرة على حد تعبير الفيصل ..
ولكن للجميع ..
كل عام وأنتم / أنتن بخـير
.
نورا ..
أحبك في الله وشكراً لكِ

 

[خالد شجاع]

نورا اسماعيل
كأنّك تحدثتي باللهجة المصرية ..!
أ أنتِ مصرية ..؟
إن كنتِ كذلك فسوف أقول " هوّ أحن ليلتنا فلّ والا حاجه " .
...
طريقة عرض الحوار للوصول إلى نقطة المشكلة كانت جميلة ، وهذه الطريقة تذكّرني كثيراً بـ يوسف أدريس في رواياته .
...
حسناً وجهة نظري ... أنّ المسألة أسهل وأبسط من ذلك بكثير هو رجل إنسان قائم بذاته قبل تلك المرأة وبعدها ، وهي إمرأة إنسان قائم بذاته قبل هذا الرجل وبعده ، ذات يوم كنت أتحدّث مع أحد الصديقات عن هذه القضية ، ومثّلت لي بمثال تقول هي : جاعلة الرجل المطر والمرأة الأرض أنّ الأرض هي الأساس الذي يحتوي الماء ولكن لا تستطيع العيش إلا من خلال الماء كما أنّ الماء لا يستطيع البقاء إن لم تحتويه الأرض ، كان مثالها جيد وينم عن عقلية رائعة وهي كذلك .
فقلت أنا معارضاً ولكن لم تغضب هي فتعجّبت منها ، أقول .. قلت: أنّ تمثيلي للرجل والمرأة هما كزهرتين في حوضٍ واحد كليهما يستقيان الماء من نفس المكان ويجمعهما التقارب ولكن كل واحد منهما له كيانه الذي يزّين المكان به وحضوره الذي يُرى ، وبنفس الوقت وجودهما مع بعضهما يجمّل المكان أكثر .
وجواب سؤالك نعم هناك الأبعد من الولايات المتحدة الأمريكية وليست أمريكا لأنّ هذه التسمية تغضب الكنديين ..
هذه هي وجهة نظري إن لم تكن كوجهة نظركِ فما أنتِ فاعله ..؟