.
.
ــ لطيفة.
ــ رأيك.؟!
ــ أجل و جداً.
ــ حسناً سأعتمدها.
.. لم نكن لِ نتحدث بطريقة أفضل من هذه حتى لو حاولنا زرع الثقة بيننا أكثر،
مُتعِبٌ ذلك.، اليوم والبارحة وقبل قليلٍ حتى ..كُنت أفكر بالأمر ..أُ
فكر أُفكر أُفكر ..حتى أني تكلمت بمافي خاطري وأنا أعبر من الباب
المؤدي إلى الصالة الجانبية من الفناء الخلفي..وسمعتني أُمي.
ـ مع من تتحدثين.؟
ـ لا أحد ،كُنت أُغني.
وتعودُ إلى مشاهدة التلفاز بعد أن زادت من صوتهـ قليلاً.
أعود إلى مسألة الثقة بيننا، أيُّ طريقةٍ تُجدي..؟
لذلك تعبت كثيراً في إعادة هيكلة الأفكار، التصرفات ولو أنَّ لكان وكان...،
ويرتفع صوتي مُجدداً ،لِ تُغلق أُمي التلفاز..
ـ وهذه أُغنية أيضاً.؟
ــ هَهـ....!
ــ مابك.؟!
ــ في خاطري قلت: الآن تسأليني هذا السؤال؟ لكني ابتسمت وقُلت :
لاتهتمي ..سرعان ماتزول غمامات الألم .
ــ ألتفتَت بكامل جسدها باهتمام وقالت:
ـ غماماتــــ الألم.؟!
هذه المرة أحسستــُ بغماماتــ الألم تعلو عيناي وتُظللها ،
بل نزلت على صدري وكتمتـ أنفاسي.
ــ مُنذُ مدة وأنتِ لا تُعجبينني ..رُبما لِقراءاتك علاقةٌ في ذلك..!!!
.
.
.
.
.
.
.
..
و بُهِتـّ.
كُنت أظنها بدأتــــ تَصل إليّ..لكن لا جدوى.!
.
:
م.نّ قول.مِن ولِـ (سردياتـ) عبد العزيز رشيد/ النثر.