اا عبد الرحمن والوطن اا
سأكمل حديثي هُنا عن شاعرنا ..


أما عن الوطن .. فكتب عنه شاعرنا بطريقة مختلفة .. قلما تجد شاعراً .. أو قل من المستحيل أن تجد شاعراً يجاريه في هذا الميدان .. فكان مما قاله :
وفي ليلة من ذيك الليالي .. من ليالي الاولين..كان الامام ابن الامام
والخلايق هاجعين .. يتفقد أحوال الرعية .. من غير أصحاب ومعية..
ساهر وغيره ينام .. متخفي بالظلام
بان له ضوٍ يقيد ... صوت يبكي من بعيد
راح يمه .. لين هاذيك العجوز .. وطفل تضمه
سمعها تشتكي لله الهم اللي طال .. الفقر والجوع ودموع العيال
وأكرم الله به ضناها .. وزال عنها ماعناها
وارفعت يديها فوق .. ودمعها ماهي تعوق
وقالت الدعوة العظيمة .. دعوة الأم الكليمة
أدعي الله الكريم..وشكر النعم له فرض ..
يفتحلك المعطي الرحيم .. خزاينة في الأرض
كتب كذلك:
وذكر به بعض حبٍ ما جمعنا ....... بـحثنا عنه .. لكن ما وجدنا
نبي كل المحبة تكون لاجلك ....... عـسانا نـكون وفينا وعدنا
سـلمتي يا بلادي دام عزك ....... عـرفتي .. كم نحبك يا بلدنا !
وانشدت قريحته كلمات عذبه مميزه ،، وصادقه :
أكثر من صبر النساء .. وشماتة الأعداء
وهم الأغنياء .. ومن حقد الحاقدين في الأنحاء
والأرجاء
أكثر من استعمالنا لكلمة يقولون .. ومن تكيّف القانون
وممن جعلوا الدين كالثياب
أكثر ممن يبيعون المنابر .. ويشترون ذمم الكتاب
أكثر من كذب الشعراء .. وعظام المقابر
أكثر من تنهد السجناء .. وغموض المشاعر
أكثر من أنبائنا المحلية
وافتراءات منظمة العفن الدولية
أكثر من كل المظلومين صبراً
أكثر من كل المحرومين قهراً
أكثر من كل اللئام .. وسذاجة الإعلام
أحبك يا بلادي .. طوعا كان ذلك أم قصراً
كتب أيضاً:
هـذا الـوطن يـاما رمينا همنا بحضنه ....... يـستاهل انـه يـفتدى بالروح والأبدان
هذا الوطن هو روح فهد وما حوى جفنه ....... هو قلب عبدالله ونبضه .. هو وله سلطان
عـيال أخـو نوره ذراه ودرعه وحصنه ....... هم سدرة الملك .. وأهل المملكه أغصان
هـذا الـوطن شعبه من ملوكه وهم منه ....... مـتماسكين بـصف واحـد مثلما البنيان
هـذا الـوطن أكـرم بلاد الأرض لكنه ....... يـبقى هـلاك للمعتدي والباغي الخوان
ومن منا لم يقرأ ( السفينة ) ؟:
ماقد سمعتوا من بنى هذي السفينة .. وكيف ؟؟
كانت غبار .. كانت جروح متناثره في كل صوب
ورغم الجروح جمّع شظاياها بيده
بامر العزيز
وافنى العمر ليل ونهار .. وارخص لها قلبٍ وروح
عبدالعزيز
عبدالعزيز اللي بنى هذي السفينة
اتعبت منه الدروب .. واشتكت منه الحروب
بالسيف ارسى شراعها
وبالحب قوى حبالها
ومن يومها .. رغم السنين .. تمضي السفينة في دربها
ماقد سمعتوا عن سفينة
قويةٍ دايم عظيمة
بحرها هو الحياة والسفينة هي بلدنا
والفهد ربانها
أميرالشوق
نبض صادق