.
"بعد أن يؤمن الإنسان مصدر رزقه .. يصبحُ لديه أمل منشود أن يترك بصمة أو دليلاً .
على أنهُ قد عاش ..
ربما يترك هذهِ البَصمة على ..
الصخور ..
أو على الخشب ..
أو ..
و هذهِ هي اسماها ..
على حياة غيرهِ من الناس .."
هكذا بدأ سعود الشعلان ماقبل المُقدمة فلسفة تعتمد على الكثير من التركيز المُحفز إلى الوصول لِـ أن لكل إنسان وجود خالص له بِـ ميزة تَنفيّ
جميع من حولهِ من أقرباء تتحرك بداخل أوعيتهم نفس الدم إلاّ أن تلك الصفات أو حتى الصدف لها التأثير الكبير على من يَتبعه .. لِـ ذلك يبقى ذكر
ما بعد الموت هم الإنسان في حياته .. ربمَا تلك الفَلسفة تخص الكاتب لِـ حادثةٍ ما .. أو ربما أراد منها أن التَجارب من أشخاص تُهيئ
المكوث في التعمق بالتفكير قبل النُهوض و الاندفاع لِـ عملٍ ما .. تظل تلك المَقولة منبثِقة من تاريخٍ آسر كَـ الإنسان الأول عندما كان يَقف بِـ الساعات
و الأيام لِـ يكتب ذاته ..لِـ يكتب آلامه مروراً بِـ عصورٍ وحضارات بقت تحتفظ بِـ عزها هناك على أرفف المتاحف لِـ تشغل الناس تفكيراً و بحثاً عن ماوراء
الكتابة و الدلالة تلفظ بعد ذلك الحدث ..
تذكرتُ هنا تلك الأشعار المُعلقة على الكعبة قبل الإسلام ومانزال نتعلمها حتى الآن .. ومازلنا نحفظ الكثير و الكثير بِـ داخلنا إجلالاً لِـ شأنها .. كتبت تلك العبارة
بين الإهداء و المُقدمة لِـ رابطٍ يجمعها بين ماقبلها"الاهداء" ومابعدها " المقدمة " .. لِـ تكون خطاً موصولاً بين الأثنين و خطاً راسيّاً لِـ القارئ ..
بالنسبة لي هي محفزة جداً لِـ الخوض لِـ مابعد ذلك ..
المُقدمة .. /
بدأت بِـ "يا ...." كَـ هذا اختيار في بداية مقدمة لِـ قصة ماهي إلاّ عملية جذب للعقل الباطن لِـ القارئ و أسلوب إيقاظ بعد أن أستخدم الكاتب أسلوبهُ الفلسفي في الصفحة السابقة ..
لِـ يُولج القارئ إلى بداية القصة و خوض أحداثها ..
علاقة حُب قويّة تحت ظل الرأفة و الرحمة كذلك العشق الأبدي لِـ الأبن .. وكذلك هو سَرد القصة كبداية إلقاء ضوء على أنها تحوي العاطفة و العاطفة فقد بعيداً عن كل مجريات و ألآم الرواية ..
و لِـ أننيّ لم أصل سوى إلى الفصل الخامس فلا أعلم هل هذا الطفل "سعود " ابن مُهل أم هو مجرد طفل قربّهُ إليه ومن حبه الشَديد له أصبح يَستخدم كلمة "بابا" عند مُناداتهِ أو حتى تحذيرهـ ..
لذلك مازالت الرواية كفيلة بِـ توضيح علاقة مهل بِـ هذا الطفل العابث بشوكولاتته و المُتقرّب إلى "قارورة " ذات معزة خاصة لِـدى مهل حتى طلب جعل من ذلك ذكرى
و بث ذبذبات الماضي إلى العقل ..
كبداية أستخدم الكاتب أسلوب السرد الروائي للشخصية ذاتها و كأن الشخصية تحكي قصتها لا يهم لمن و أين .. فالزمن كفيل بِـ مزج كل ذلك معاً بعمرٍ شابٍ قضاهـ
بين الحب و الـ .... و استرداد الذكرى مع طفلٍ مُشاغب ..
.