صحراء راودها الرذاذ . . . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الأب الفيلسوف.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - آخر مشاركة : رفيف - مشاركات : 1 - )           »          ( ،،،، مَــتْــحَـــفُ صَــــبْـــــر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          هـــذيــآن (الكاتـب : إبراهيم الجمعان - مشاركات : 75 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 3 - )           »          رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 51 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 8 - )           »          الكنز المفقود "قصة قصيرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          رُفعت الجلسة.. قصيدة نثر.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          قضبان القصر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 5 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 12 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2009, 11:38 AM   #26
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي الجمعة 1 مايو 2009



....
...
..
.


شنغريلا مرة أخرى.. نفحات البحر.. وأضواء (the pool) مجددا تؤنس ليلتنا.. كنا ثلاثة للمرة الثانية، ولكن شخصًا جديدًا من أصدقائكَ شاركنا مرح تلك الأمسية.. الأمواج هادئة تتمشى على الضّفاف بغنج، والسماء تعتريها بعض الأغبرة من نهار مليء بالعواصف.. الهدوء كان يضاهي الحياة، والحياة نحن.. وصلتُ قبلكم، لأتخذَ من زاوية تحت مظلة الأشجار مكانًا يؤوي جُنونَنا.. بقيتُ لبضعِ دقائق.. أنتَ وصلتَ.. واحتضنّا فضة السماء في أيدينا..

- البسي النظارة حبيبي
- ليش؟ !
- بس.. بدون سبب
- !!
- لا عشان تشوفيني عدل
- انا ما اشوفك بعيوني.. اشوفك بقلبي
- فديت قلبج بس البسيها

بدوتَ أوضحَ من ذي قبل، ملامُحُكَ التي احفظُها عن ظهرِ قلب.. عينانِ ثاقبتان.. ابتسامةٌ شفيفة وبقية أخرى اعشق تفاصيلها.. الآن بكل دقة هي واضحة من خلف مربع الزجاجات.. لا شيء معنا غير البحر وسعفاتِ النخيل وجدائلِ الشاطئ الرملي البعيد.. السفائنُ من أقصى نقطة في العين تحيّينا.. ودُخانُ السجائرِ ينسُجُ في الهدوء خيطاً يهمسُ في وجوهنا بدفءِ اللقاء..

- وينه ربيعك؟
- مادري به جاي
- شكله ضيّع ودخل من عند قرية البرّي
- والله شكله عادي يسويها
- ألو.. وينك ياخ
- جاي من تحت النخل ..
- لالالا اطلع روح يمين يمين البوابة عند المسبح بتلاقينا تحت سقيفة خشب وأشجار
- هلا هلا
- يا مرحبا الساع
- كيفكم..
- وابتدأت ساعات الضحك..
- طلبنا لك هامور
- لا يا شيخ؟ هامور مرة وحدة.. ببدل انا
- مافي تبديل انطلب وانحسب .. كله وتوكل
- ما باليد حيلة .. هامور هامور


شخصية مرحة.. ضحوك .. لا شيء لديها في الحياة كي تخسره.. ملامح عربية أقرب للحجازية إلى اليمنية.. لا يخلو من الوسامة.. مترع بالذكاء.. هكذا بدا ذو اللّـقَب الشريد.. في ملامح تجمع كل شيء في أي شيء بعشوائيةٍ خلقية غير منتظمة.. ربما لو أخذ فرصة مكتملة في الحياة لكان من عداد المشاهير.. أو مثلما قال ( أشهر من الدولار) ولكن الحظ (عاثر) تأخذ منه الحكمة في عفوية و(غفلة) تجد في فكره عصارة تجارب مختلطة الأجناس والأماكن..الغربة والتغريب تعبثان بالإنسان فتضيّعانِ هويته.. هكذا أشعر حياله..
أنتما أمامي .. يدك تمتد لا إراديًّا تحتَضِنُ يديّ.. تقبّلُها.. تبْتَسم.. تُطيّرُ قُبْلة سريعَةً في الهواء ونضحك سويًّا..



- أنتِ اللي طلعتِ في أمير الشعراء
- لا مب هي
- ياخي لا تقص علي
- انتِ صح؟
- لا ياخي مشبه عليها انت بس
- بس قول لي أيوا.. عشان أتأكد ان ما عندي زهايمر! لأنهم طلعوها بسرعة.. بس متذكرها !
- لا مب هي
- يا شييييخ؟
- انت ولالا
- لا
- ههههههه

وامتد الإلحاح حتى قاربت السهرة على الاكتمال..
- بالله انتِ ولالا
انظرُ إليكَ.. في براءة واستفهام..
- أيوا هيّ
- أحسن انهم طلعوك بسرعة من اول جولة
- ههههههههههههههههههههههههههه
- حيوان.. فرحان ها
- اصلا شِعرِك ما ينفع .. اول ما شفتك قلت هذي ماراح تكمل
- هااهاهاهاااا
تطير القهقهات مع نسائم الليل..

الهاتف يرن ليفسدَ جلستنا.. يجب أن أعود.. الوقت متأخر.. قاربتْ على العاشرة.. استملنا السيارة من خدمة الصف .. السيارة بها بعض الميلان.. عاودَ ضوء الانذار بهبوط ضغط العجلات في التنبيه.. وهناك عند باب (البنتشر) وقفنا.. تناجينا.. ويدا الرجل تفحصان العجلات وتمحص فيها.. وأنا أنبضُ فيك بوئام.. ها هو يدق الشباك:
- أرباب هذا يلاقي داخل تاير
- خيبة كل هذا مسمار ؟
- من وين جاني؟
- طيب بدّل تاير سبير
- لا خلاص انا سويت رقعة
- لالالا بدل السبير
- هذا (قرانتي) ما يبطل أبدا
- خلاص يعني نروح؟
- يس

لم يبق في الليل متسع إلا للرقاد.. عدنا إلى حيث تركنا سيارتك عند مساء البحيرة.. أرقبُ السيارات الخاطفة.. ابتسامة الحب تغمرني.. وأضواء الطريق إلى المنزل تغمض رضاها على طريقي المنشغل بك...


.
..
...
....



زينب....

 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.