قضبان القصر

[إبراهيم امين مؤمن]

روحي تحْتبس في قضبان القصْرْ
ولذيذ الحياة ولّى بطعنات الغدْرْ
أسلسل نفسي
أتحسّس جُرْحي
تخور وتُهدُّ قوّتي
تنتحر عزيمتي
بقايا من قلبٍ خربْ
يتنفس على وميض خفتْ
من طعنتها تنطلق أوجاعي
أكبُّ على رأسي في جمْر ذكرياتي
اجْثو جثْواً
أحْبو حبْواً
رافعاً راية الاستسلام يأساً
على جمر نضيجٍ يشتعلْ
أنصهر على أوتار يأس ينْفجرْ
ما أتعسه من قصْرْ؟
وما ألعنه من حبْسْ؟
ما نفع فيه عبْد ولا عرْسْ
هدّني ظلام اليأس
لا بد أن أنطلق من رسْف القيوْدْ
أنطلق محطماً السّدوْدْ
أتقلّد بالأمل والعزيمة وأنطلقْ
أبْرئُ من جراحاتي وأنطلقْ
ها هو العرس يطلُّ من الآفاقْ
عليه فاه الأملْ
يُرسل مُحطّمٌ القيوْدْ
ومعه مطيّة السفرْ
نتحرر من ذُلِّ الأسْر، أسر اليأسْ
عُرْسٌ بنورٍ يتنفّسْ
عُرْسٌ بزهْر يترعْرعْ
ورياضٌ تفدْفدْ
أعيش في قصر جديدْ
قصْرٌ بلا طلول
أو كوخٍ صغيرْ
بلا طعنة حبيب
لن أستسلم
لن أستسلم
لن أستسلم

 

[سيرين]

للحرف هنا صوت إنساني معبر
عما تعانيه الروح خلف قضبان الأسر حتى وإن كانت قصراَ
رغم الإيجاز في الجمل إلا أنها تتسع لمعاني لها عمق نفسي وفلسفي
و رغم التشبع بالألم كانت المساحة هنا متألقة بنكهتي الابداع والامل
دمت وارف الالق مبدعنا \ إبراهيم امين مؤمن
تحية وتقدير

\..

 

[إبراهيم امين مؤمن]

لا اله الا الله... لا اقول هنا الا انك صادقة امينة في وضع التعليق، ولو قالوا لي ان الاستاذة سيرين هجت نصا لقلت انه نص ردئ حتى لو لم اقرأه

 

[عبدالإله المالك]

صدق من قال جنة بلا ناس ما تنداس
وقصر بلا بشر قيد بلا عطر
والحبس حبس مهما كان بنيانه
وكل قيد ينكسر إلا قيد الفكر...

حييت يا إبراهيم

 

[إبراهيم امين مؤمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك

صدق من قال جنة بلا ناس ما تنداس
وقصر بلا بشر قيد بلا عطر
والحبس حبس مهما كان بنيانه
وكل قيد ينكسر إلا قيد الفكر...

حييت يا إبراهيم

=========
سعدت بقراءتك

 

[إبراهيم امين مؤمن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

[عُمق]

رحلة نازفة تزخر بالصور القاسية والملتهبة حولت الشعور من الألم إلى الرجاء
تبدأ من قاع الانكسار وتنتهي في قمة التجلّي والإصرار
وصوتٍ مسجونٍ في قصرٍ لم يكن ملاذًا بل صار قيدًا
يتصاعد من الحطام النفسي إلى نداءات المقاومة وينتهي بإرادة لا تلين
مرآة لروحٍ أُسِرت في قصرٍ ظاهره النعيم وباطنه الجحيم
ثلاثة تقاسيم شُعورية..
انحباس ويأس ’’ انفجار وتحول ’’ انبعاث ونهضة .
والنهاية تتوّجها ثلاثية التحدي ’لن أستسلم’ مكرّرة بنَفَسٍ تصاعدي تؤسس لفكرة الانتصار
احتفاء بولادة القوة من رحم الضعف
في تكرارٍ واعٍ يختصر تجربة النص كلها .

نصك أ.إبراهيم محمّل بالشجن والإرادة الصلبة يُجسّد التحوّل من الانكسار إلى النهوض
بلغة صادقة موجعة تلامس القارئ في عمق تجربته الإنسانية .