اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة
.. وَهَكذا حِينما يَحْكم عَلينا الْرَصِيف .
وتَشيُر كُل لافِتاته بِسَهمٍ مَنزوع الْرَأس نَحْو : الْمَنفى .
.. هَكذا حِينما يُحاول الْعُصفور تَهْدئة الليل ..فِي أن يَحْتضنه فِي عُشّه ../ وَيَمُوت ..وتتجه الْمَناقِير الْصَغيرة
وَ الْسَنابل إلى حقلٍ أسود ,
.. هَكذا حِينما يَبْكِي الْصَباح كالأطفال ..حتّى تُقْرضهِ الشَّمس صَدْرَها ..رَغبةً بالضَّوء .. وَنَكهةِ الْحَليب ..
.. وَهَكذا حِينما يَشيّخ الْبَرد ..وَينامُ عاجِزاً دَافِئاً ..فِي كوخٍ باهتٍ ..وبعيييد ..
يييه يَا دَانا ..
واحب اسمكِ ..الْغَريق , الحيّ , الْمختبئ , اللامع ..فِي البحرِ ..
تماماً : كما أحببتُ قُربَ أصابعكِ .. مِن الْقَلبِ ..
وعُصْفورة رُوحكِ على شُبّاك الْرِئة .

|
أشمُّ بكِ رائحةَ وجعٍ مُربكٌ، يجتثُّ الحنين من دمي إلى هنا ؛
وأسمعُ نشيجَ الحزنِ بِ بعدِ المسافات القاطعة بيننا يا صديقة الفردوس ../!
سَ أحكي لكِ سراً يشبهُ السلامَ:-
البؤسُ شعيرةٌ مقدّسة،
ولكن حسبي بأن العقلَ غادرنا مع شجرة التفاح سلفاً،
فَ ذكّريني لأذكّركَ
لا إفراط .. لا تفريط ../!
وابلُ الأرواح يتضائلُ إن اتيتِ يا عطر؛ فَ لكِ روحٌ يصعبُ تفصيلها ../!
يا جنّة
صباحكِ بِ لون الثلج؛ بِ نكهةِ التوت ../!
-][-