لماذا أحببتُك؟؟؟؟
تتضارب شتى الأجوبة الآن في خاطري ، كل واحد يريد أن يثبت ذاته أحقيةً في مضمار السبق ، لا لشيء إلا لأنكِ مقصود كل جواب، وسر كل سؤال..
يالها من حيرة حينما تتلاطم هذه الأمواج من الأجوبة ..حيرة لا تدلل إلا على عملقة حبك في كياني الحائر، فكأن حبك في حياتي تبرره جميع قناعات الحياة، ومنطقها، ومسلماتها، فحبك أكبر بكثير من أن يكون الجواب عنه محصورا في واحد، أو اثنين، أو عدد محدود...أحببتُك لأن كل شيء في حياتي دعاني إلى حبك يا حياتي.
وأحببتُكِ لا لأجرب الحب ، ونشوته من جديد ..ولا لأكسب قلبي لذة الغرام ، وعقلي هدوء تفكير يقول له : إنك تحب!!..كلا ثم كلا!!..أحببتُكِ لأن حياتي قائمة على أساس من ركازة ذاتٍ لا تعرف ذاتها إلا إذا قُرنتْ بذات تتميز بها لذاتها، بعد أن تجلتْ لها سمة الملائمة الحقة لتلك الذات عن غيرها.
وأحببتُكِ فتعرفت من خلال حبك على بُعدٍ إنساني وددت لو أنك سموت إليه بفكرك ، وارتفعت عن غوغائية المألوف ، ولم تقفي عند نقطة الدارج، لترفضي مني مجرد الأنين بحبك ، أو النظرة التي لا تكلفك شيئاً أتزود بها من خلال رؤيتك المتنقلة بين أفانين البوح جيئة وذهاباً...لكل هذا وغيره أحببتُكِ.