أستاذنا .. د . باسم القاسم ..
على استحياء جئت لأشارك في هذا الحوار الراقي الثري
خرجت منه محملة بالكثير من الأسئلة و الإجابات ..
هطولك هنا ,, يبعث الأرض القاحلة لتزهر من جديد ..
كبير بطرحك و فكرك ..
قلق التأثر .. بلاشك يتخلل النتاجات الأدبية ، وإن كان أبو العلاء المعري قد حاول الاعتراض ضمنياً وعلنياً على هذا التأثر فيقول :
وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانه
لآتٍ بما لم تستطعه الأوائلُ
وفي الوقت نفسه أعجب المعري بالشاعر الذي ملأ الدنيا وشغل الناس المتنبي ، و شرح ديوانه وسماه (( معجز أحمد )) وهو شكل من أشكال التأثر الذي يدخلنا في متاهات قلق التأثر ..
كما أن الشاعر أوسكار وايلد الذي أدرك أنه فشل كشاعر بسبب عجزه في التغلب على إحساسه بقلق التأثر-أدرك أيضاً حقائق مهمة تتصل بقلق التأثر. فقصيدته (أنشودة السجن القارئ)
نصّ مخجل للقراءة لأن كل ومضة فيه مقتبسة من قصيدة (أغنية البحّار القديم) للشاعر كولردج.بل إن معظم شعره الغنائي مدين بالتأثّر لتقليد الرومانسية الإنكليزية العالية،متفهّماً لمعضلة
من هذا النوع،ومسلّحاً بذكائه المعهود، يصرّح أوسكار وايلد بمرارة في كتابه (صورة السيد h.w.) بما يلي: التأثر هو ببساطة تحويل للشخصية، شكل من أشكال التخلّي عمّا هو ثمين.
وسؤال أطرحه هنا ... هل هناك شذرات في نقدنا القديم لهذه النظرية ؟؟
مثلاً أيمكن أن تكون السرقات الأدبية التي تناولها النقاد قديماً الآمدي في الموازنة وغيره من قبيل قلق التأثير ؟
وقضية الانتحال في الشعر .. ؟؟
التقدير ممهور بالشكر ..