.
.
ياصَديقة .
ها أنتِ تُؤازرين أُمي وعائشة لِتمنعا عَن صدري النَوم هذه الساعَة, رغم شعوري بغثيان من حليب الإبل الذي
إكتفيتُ به صباحاً, وإعياء أعيُني التي حدقت في ورقة الإمتحان بفرطٍ غير مبرر رغم سهولة الأسئلة .
كُنت لا أملك يقظة قبل أن أتيكِ هُنا يانهلة .
حينما تُمثلين الإرتواءْ وأنتِ الظمأ وحُفرة المقابر ومُرادفات لُغة السعة, هذا هو الكثير المؤلم يانهلة .
حتى تلك الأرانب الصغيرة في وَجه حرفكِ وشفة وجدكِ لم تكن أرانب الغابة الخضراء الراقصة,
كانت أرانب المحطات السريعة التي لا تستقبل قطارات اللقاء والوعد .
ياصديقة, قلمكِ صارخ ناريّ يتردد في عرقٍ حساس من جلدة وجهي, الأكيد أنني لن أنام الليلة كذلك .