.
روى بيرم التونسي ..
" لازمت الشيخ سيد درويش وألفت له رواية شهرزاد بعيدًا عن النشاط السياسي، وعُرِّضَت بعد رحيلي الأول منفيًا إلى الخارج، وكان الإسم الذي اقترحناه للرواية هو [ شهوزاد ] إشارة إلى شهوات العائلة الحاكمة، ولكن الرقابة منعت ذلك الإسم فعدلته " ؛ كان سيد قد طلب من بيرم أن يؤلف له أوبريت يُلهب الحماسة في نفوس المصريين، ويدفعهم لمناهضة الإحتلال. فقال له : " دائمًا حجة الإنجليز أمام العالم لتبرير استعبادنا أننا شعب ضعيف لا يستطيع حكم نفسه وأننا بحاجة إلى حماية مستمرة، وعلشان كده أنا شايف إن الأوبريت من أولها إلى آخرها لازم يكون فيها تمجيد للإنسان المصري".