دعي عنكِ التفرس في كنهي ومن أكون! فأنا منك كمحجر الحدقتين لكن أعذرك لأنك لا تعلمين، وأعذرك أحياناً حينما أجدك لا تسامحين، وأقول ليتك يا منى روحي تسامحين.
أنا منك كذلك، وأنتِ مني كجلاء المعرفة بين آلاف النكرات؛ برزت في زي النكرة لتعلن كثرة ميزاتها، ثم علاها تاج المعرفة فجاورت من عيني موقها، ثم..ثم..صارت هي الموق لا أنظر إلا بها.
فلم هذا التخبط فيّ وما أنا في حبك بالبدع المستهجن، ولا في معرفتك بالمتردد المستريب..أنا أعرفك كما يعرف النبت سحابته، لكن أعذرك أنك لهذا النبت شحيحة لا تسقين. ولولا تجاهلك لوليدات حروفي وهن يتراقصن في ساحتك أمامك حباً لكنت اليوم قرب مخدعك بشريات أحلى الأحلام والرؤى، وأقرب ابتسامة تلاعب شفتيك المطبقتين من ثقل النعاس..لكنك تستعجلين.
وما أنتِ بالوحيدة في عالم الأنوثة لكنك الوحيدة في عالمي القاريء في كتاب الأنوثة بدعيات الجمال، وكمال الحسن، وهيبة في رقة أنثى تلبس التحبب وقار العقل فيصير بقدرة التمييز بين العقل والحب وليدة هي مولاتي الأميرة..وفي رواية ما وراء العقل مدلهتي المجنونة .