ميادينٌ للشماتة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لَفَتات >> في آيات (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 987 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 5 - )           »          قصيدة (الكاتـب : عبدالناصر السديري - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 10 - )           »          (لاتحزن إن الله معنا) لأن في كل محنة منحة. (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 0 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 107 - )           »          !!.. غــُبـــــاااار قـُـــرآآآآني ..!! ( وإنِّـي لَـعَـلًى صـَبْـرٍ عـَظـِيــِمْ ).. (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 23 - )           »          رسائل عطرها رماد .. (الكاتـب : سهيل العلي - مشاركات : 3 - )           »          أغنية منسية.. (الكاتـب : سهيل العلي - مشاركات : 11 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 4466 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7443 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-24-2010, 01:38 PM   #1
ناصر الصاخن
( كاتب )

الصورة الرمزية ناصر الصاخن

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

ناصر الصاخن غير متواجد حاليا

افتراضي ميادينٌ للشماتة


اقتباس:


ميادينٌ للشماتة

ما إن تسمع الأصوات الرقيقة بتلاوة القرآن المجيد ؛ حتى تُحسّ بالدفء والطمأنينة اللامتناهية ، حتى كأنّ القرّاء الحافظين لآيات عديدة منه تخشى عليهم من النار وسرابيل القطران أن يُلبسون منها . ولكن بطريقة أو بأخرى ستصل لا محالة لموضع الحثّ القرآنيّ على الأخوة السليمة الخالية من أي وباء خبيث سَرطَنَها وجعلهم أعداء بعد عزّ قضوه مليء بالسكون ، فتُجبرك بعض آيات الكتاب على التدبّر في القرآن ؛ فتلقائياً تذهب بصيرتك القصيرة واللا مُلوثة إلى الوضع الخطير الحاصل بالمجتمع المسكين .

تضادّ وتدابر وإنزال بيانات ضد آخرين وعركلة للأوضاع الأمنية الأخويّة بين المسلمين ، هذا ما سجّلته بيانات الصادرات والواردات في المجتمع الإسلامي الذي نعيش فيه ، والذي امتلأ بالقنابل المُتفجّرة عُنفواناً طليقاً لأحداث نزاعات طائفية مُميتة ، وكأن تلكم القرّاء الحفّاظ لم يتلوا من الكتاب شيء ؛ وبلغة أو بأخرى يستطيع البعض أحياناً القول : إسلام بلا مسلمين .

تلوّث إسلامهم الباطني ، وبقيَ العنوان المسجل في العديد من بياناتهم الشخصية بأنه مكتوب ( الديانة : مُسلم ) ، فأي ديانة تحرّضك على الزجّ بالفرقة العدوانية والتهاون بالطّعن والسب في باقي المسلمين ، سواءً في المذهب الواحد أو في ديانة واحدة بمذاهبها المختلفة .

نظهر على التلفاز والراديو أو الصحف وكأننا شارفنا على أخذ شهادة " العصمة " لكثرة المُعجبين بشخصياتنا وبروزنا الديني الإسلامي الحضاري ، لكن سرعان ما تتبدّل القوانين والسياسات وتنقلب على عقبيها إلى شرارة تخرج من أحد المسلمين ، فكان هناك تعارض وتنافي واختلاف في المسألة الواردة ، فتتحوّل إلى حربٍ جماهيرية إنترنتيّة صحافية ، قد ابتسم العدو وأطال ثغريه الورديّين مع نظرة خبيثة عُنوانها : الشماتة .

وما يزيد الأمرُ لوعةً وغُصّة بأن هؤلاء لم توحّدهم شماتةٌ أو إسلام ، فلم يطرأ على بال أحد الطرفين بأن يُحوّل هذا الهجوم الدوريّ سواء في الصحافة أو غيرها إلى توحيد وتكاتف ضد شماتة المتشمّتين ، وإغلاق ملف قضية تلك المسألة وإعطاء الناس كامل الحرية في الانتماء لأي منّا ، والتظاهر على الأقل بأنهم مسلمين كما يُعرف عنهم لدى المجتمع ، ولكن ربما هو الأسلم والأفضل بأن نبقى جمهوراً ينصح كلا الطرفين بالابتعاد والتكبّر قليلاً عما يُسطّرونه هنا وهناك .

بل أعجبهم شماتة المتشمتين ، وأصبح التحدّي في الميادين هو أن يثبت كل منهما نفسه ، وفي أسوأ الأحوال يتذكّر أحد المسلمين بعضٌ من مكانته الاجتماعية وندواته التي عمّت أرجاء العالم ، وبها يحسب لنفسه نقطة في رصيده ضد عدوّه الميدانيّ والذي لربما شاع صيته حتى خارج مستطيل الإسلام ، وسيكون صفحة كاريكاتيرية في معظم الصحف والجرائد ويكون بمثابة الضحك والترويح عن النفس حال نظر البعض إليها .

بينما آخر يبكي لمجرّد وصوله للصفحة ، ويبكي على الوضع الفاضِح الذي وصله الإسلام رغم التقدّم العلمي السريع والقراءة الطويلة المتعمقة في التاريخ الذي كان مريضاً بمعظم هذه الأمراض ، ولكن ربما أن العبرة انتقلت إلى غير أولي الألباب ، فلا أعلم إن كانوا هم أولو الألباب وأرباب العلم وأهل الذكر وحفظة الكتاب الشريف ومدرسي الحديث والأسانيد والروايات ؛ فلم تردعهم من هؤلاء جميعهم قضية أو مثلٌ واحد رأوه في تلك الأساطير أو الأسانيد ، بل إنهم أبدعوا في كل ما دُونَه وغيره ، ويشهد لهم الناس بأنهم طيبون مُلتزمون ، ولكن ربما كان هناك خطأ في قراءة العنوان جيداً والحُكم عليه سريعاً على أمثال بعض الناس .

لا أعلم بماذا أختم ؟ كما لا أعلم بماذا ابتدأت ، فالنهاية والخاتمة على حسب كل تلك الأعراض لربما مُميتة ومُخيفة ودواؤها بسيط ومألوف ومعروف حتى لدى الأعداء والأخوان ، والحل يكمن في كل تلك السطور التي درسوها وتلوها في معظم حياتهم وفي كتابهم الذي وصّى به رسولهم ونبيّهم الذي كان يؤاخي بين الأنصار والمهاجرين ، وبين العربي والأعجمي ، ولكن أنا سأقف حيراناً أسفاً حينما يأتي هذا الرسول ويرى هذا الازدراء الواقع !! فكيف ستحصل المؤاخاة ؟ وهل سيقتص بعضنا من الآخر ؟ وفي الحقيقة لا لوم في أن يعتدي أحد بمثل ما اعتُديَ عليه ، ولكن ربما لم تنجح السُّومة في أعلى جباههم الدالة على أثر السجود.


شكراً لكم ،

ناصر ،

 

ناصر الصاخن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.