سَافِر .. وعِشْ فِيها يتيماً

[ناصر الصاخن]

سَافِرْ ..

غريبٌ أنتَ يا مَن تبيتَ في حِضن أمّك .. ضِعتَ في سُويعاتٍ مُبتسماً لِحنانها الرّؤوف ..
شَربتَ مِن صَدرها حليباً لذيذاً لِبضعة أشهر .. ثم وباخْتِصار مَقيت..لِبضع سنين صِرتَ شاباً
وفجأة .. أينهُ الحِضن الذي عقديْن بالآلامِ لَم تُسمَعُ "لاءَه" ؟

سافِر ..

صرتَ يافعاً غير ضائعاً .. وحولك أحضانٌ شتى.. وعقولٌ لِلمعرفة لَهْفَى ..
تخافُ على نفسكَ أن تلامسها ريحٌ لم تحمكَ منها أمّك البريئة ؟!
تخافُ أن تكون هذه الرّيح ذات نجاسة ؟!

سافرْ ..

وما لك وحضن أمك ؟! وقد بلغتَ من الشباب عتيّاً ..!
صارتْ مناكبكَ العَريضة راحةً لِلطّيور المُخيفة
لقد دارتْ الأيام دوراً مُسرعاً ..
ارتأت في أنْ تَرى ما بين أذنيك إلى رأسِكَ في أحْسنِ حَالة

سافرْ ..

وعِشْ فِيها يَتيماً ..
أثخنَتْهُ مَتاعبَ الطّلب المهول إلى عُلوم .. إلى دُروس .. إلى مَواهبَ طاهرة
عاشَ والتّفاؤل رَفيقيْنِ جَميليْن ..
لطالما أسْمَاهُما الأستاذ في الوطن القَديم.. طَيريْنِ زِينة

4-7-2011

ناصر الصاخن

 

[شاعر البدر]

جمِيل يا ناصِر

 

[إغفاءة حلم]

هذا السفر يُشبه بُكاء الأجنحة ...
تقطع غربة السماء.. في رفرفة .. مُتعبة ..
غمام حرفك ياناصر ..

 

[عبدالرحيم فرغلي]

وإن كبرنا .. نحتاج لحنانها .. لعطفها .. لتوبيخها .. لتلبية طلباتها ..
وإن كبرنا وأخذتنا الحياة في متاهتها .. وضرورياتها .. من تعليم
وجامعة .. وبحث عن رزق .. تظل هي ملجأ لنا ..
حين يقتدر القلم على كتابة الواقع بأسلوب جميل وأدبي .. يكون هنا الصدق والجمال ..
ألف تحية وتقدير

 

[رُوح]

ألم أقل بأنّ هذا اليوم جميل !
إنني أتلاقى بنصوص تكاد تكون خالدة ، و هذا بلا شكّ من بينها !

يشدنا الحنين إلى الحضن الذي احتوانا صغارا ، برغم ذنوبنا البسيطة ، وأخطائنا المحببة ، كنا دوما نجد ذلك الصدر عامرا بنا

اليوم ، كثرت أخطاؤنا ، و تعاظمت ذنوبنا ، ولا رجع لندائنا بأسمائهم ، ولا مكان لنا بينهم ..

مالك و حضن أمك !

لو تدري كم وقف هذا المعنى بين طفل كبر قبل أوانه ، وبين أم لم تعد تقوى على احتوائه ــ من جديد ــ
و لو ندري أنّ كلّ ما قد نحتاجه للعودة إليهم ليس أكثر من كسر الصمت بالبكاء ..

رائع .. و متميز جدا

 

[همس الحنين]

الأم وماادراك ما الام

ذاك المتكأ الذي يشعرنا بالرضا حين نلمح ملامحه

دفعني نصك لمهاتفتها


بحجم الوجود شكراً

 

[سَارة القحطاني]

.
.
وآه يا ناصر
بعض النُصوص حين نقرأها نشعرّ بأنها كُتبت لأجلنا , لأجل حياة ونبضٍ عجزنا
نحنُ عن الإتيان بهما على بياض ورق وقلم !!
احساسك رائع جداً , سلمت يا طيب

 

[عُلا]

أكان من الضروريّ أن تحملَ نبضها و دفءَ حضنهـا بينَ أنفاسِك ؟!!
أكان يجبُ عليك أن تتخلّص من روحك كي تنساها ؟؟

الغربةُ قاسية ، تبعدُنا كثيرا
بحيثُ لا نعد ندرك أهمية ما هوَ مزروع في الوجدان إلاّ متأخرين !!




سلمَ النبض