ما حيرني شيء كما حيرني عناق وجودي لوجودك وأنا أشرك وجودي مع اسمك الأخضر في مكان واحد، وفي لحظة من لحظات العناق المسروقة من تسامح الأيام يا حبيبتي ..لن أقول للحظ أحسنت صنعاً هنا! فكم أساء صنعاً وأنا أبيت الليالي أنتظرك لألقي باسمي جوار اسمك الغالي ثم لا تأتين، ومع ذلك، ولأجلك سأقول للحظ أحسنت! وياله من إحسان يكتب لي أن ألتقي بك ، ولو مزاحمة، أو مراغمة، لا سيما وفي الليل مأوى العشاق، والأذن المصغية لتراتيل آهاتهم ذات الحنين المفرط..
فدتك روحي يا روحي!! ألا لا منٌّ عليك بدمعة ساخنة هنا سالت مني على عودك الأخضر، وأمام خريرك الرقراق الساجي مع الليل في عدله لا ظلمه..ولا كثرة عليك لو سالت مقلتاي دما لا دمعاً، فإن بي من الحب هذه الساعة ما يغير وجه الكون ليلا طويل الحنين، ودربا طويل الخطا في تقصي عبرات الشوق.