.
.
.

كزجاج نحن حينما ننكسر لا يُعيدنا شيء إلا قلب ٌ محب ٌ لنـا ، يعرف كيف يُعيد ُ شتات قلوبنا المحطمة،قلب ٌ يعرفنا بصدق ، يفهمنا بصدق ، يقرأ عُيوننا ،
يشعرُ بأحاسيسنا ، يتناغم مع همومنا فيعرف كيف يخففها عنا. يعرف ُ كيف يضع يده على الجراح ليبلسمها فتشفى ، فمن أين لنا بشخص ٍ كهذا؟،
أشعر و كأنني أطلب ُ شيئا ً مستحيلا ً ، شيئاٌ لا يحدث ُ إلا في كل سنه قمرية مرة ً واحدة ،لشخص ٍ واحد من بين ملاين خلق الله ، فمحظوظ ٌ هو ذلك
الشخص قد دعت له أمه كما يقولون ، فكُتب له أن يكون هو الذي يملكُ شخصا ً يسعده ما تبقى له من العمر إن تبقى للعمر شيء، فمثل هذه
المصادفات لا تحصل لشاب ٍ في عُمر الزهور ، لا طبعا ً ، فهي تحصل لشخص قد بلغ من العمر ما بلغ ، فعانى وتعب وتحمل وتألم ، فكان لرحمة إلهيه
أن تُصيبه لتسعده في آخر أنفاس حياته ، فتشعره بالفرح وأن الله وهب له شخصا ً يخرج السيف من صدره. أغبطه على ما حصل عليه من نعمة لو
وضعت بكف ووضع مال قارون على الكف الآخر لرجحت كفته على مال قارون ، لأن السعادة لا توجد في مال ٍ نكنزه ، ولا في قصر ٍ نسكنه ،
ولا في نعيم ٍ نحيا به ، بل بقلوب ٍكلما أحببتها و ضممتها لك بقوة كي لا تفقدهـا. لن أكون كزجاج ِ أبدا ً ما دمت ُ انظر ليمني وأجد من أحب ،
وعلى يسار من يُحبني ، ومن خلفي من أحميه ، ومن أمامي من يحميني ، لن أكون كزجاج أبدا ً ..
.
.
.
كنت هناآآ ،،
قلب المحبة