أعرف، أعرف..
كل ليلة، تبكي الأشياء في قلبك ..
كل صباح.. يحضر الجميع لتعزيتك ..
فقدت الكثير من الحب
رغما عنك..
المرة الأولى كنت صادقا،
و ما بعد ذلك، حجة الكسالى .. الخائفين !
خائفين؟! أم جبناء ؟!
لا أعلم ..
أكره أن أحكم عليك بالجبن..
ما زلت أحبك..
كما يحب المرء بيت طفولته المتصدع..!
لكنك صعب جدا..
أكثر من قدراتي..
أنت فشلي.. الأكبر!
و أنا إحدى أخطائك .. التي لم تدركها بعد ..
أتعرف كم يؤلم الصمت ؟!
لا .. ربما !
كلانا له صمت خاص به..
و انتقامه الذي يخطط له..
لكن خطوطنا ليست متوازية..
فحين أنت تخطط لما يمكنه إيذائي و تفكر أني ضحية حرب..
أنتظرك أنا عند باب الجريمة..
بابتسامتي الوادعة...
لأقضي على شرورك
..
و أموت، معك !
هذه هي الحياة..
إذا ما كانت هكذا..
بلا جدوى .. !
لا الحياة،
ولا الحب
ولا الكتابة ...
كل شيء يبدو أمامك تافها ..
عينيك.. المرعبتين
حاجبيك الكثَّين ..
شعرك الرمادي الجميل..
لطالما تمنيت اللعب في أعماقه ..
لم تشعر أبدا بيدي ترتجف إذا ما واجهته ..
و لم تدرك أبدا..
كم أعشق .. أن تكون طيبا معي..
لم تعرف..
أنك كارثتي الأكبر..
و أني ما زلت أحبك ..