إلى الفجر الضحوك اشتياقي .. إلي ، إليكِ
إلى الخمر المصبوب من عيني لعينيكِ
إلى عصفور ينقر قلبي
ويبقى رغم الجروح لديكِ
إلى المساء الشقي ، الشقي في شفتيكِ ..
تعقدني ضفيرة الوجد
وأضرب حول خيمة روحكِ لوائي وولَائي
أُفتش بزند الليل عن عِرق خاليًا من ذكراكِ
عن لسان شريان يُكذب العملَاق وفائي
ولَا أجد إلَا أوباش توهمي
وشيء من غطرسة الدنف
فأضحك من تفاهاتي
أسرق حبة خالكِ
أخبؤها بجيب غصاتي
علها بلمسة تحنان تُفجر أدمغة أعبائي
أو علها تعصر مهجة الضيق المطبق
وتجعلني أركب زورق أوراقي
وأمضي وألسنة السطور إلى أرخبيلٍ
يُشبه إستدارة فمكِ هذا الحلو المُتصابي
أوعلني أُصادف كناري النبض
بأناشيد العاطفة يُطربني
يغذيني بالَأماني
واخيبتاه
ليس إلَا الكمد يغوص بكبد الشوق
ليس إلَا أشباح تسكن أخيلتي
ليس إلَا الشرود يمضغني
ليس إلَا هذا الفصل الدامي
يُرعب أحلَامي
واخيبتاه
يا تلك السنين الناضجة بالرؤى البيضاء
كيف كذا نُفيتي من ضيائي
وكيف أخذ شحرور حدائقي أمتعته
وتركني أعاني الناي واعتصاراتي
آه يا سلمى أهل ينفع النداء
ونبس بنات الشغف
مكدودة الخاطر يُغلفها انهزامي ؟
وهل سيموت مارد النوى
ذات لمحة طازجة بالقاء ؟
وهل سأتخلص من جور دُميعاتي ؟
إلى البيت المقفى بصدرك اشتياقي إليكِ ، إليكِ
إلى غيمة نبض تربينها كفرخ البلَابل على يديك
إلى سنونوة لهف متورطة كحال الفكرة الَآن برأسي
إلى حرفك الخامس بعد الَألف المطوي على كتفيك
غريق وجدي
غريق وجهي
غريق حلمي
هلمي ، هلمي
بزورق عشق
إليكِ خذيني أو خذيني إليكِ !
22 - يناير - 2010
مجموعة رحيق الزعفران
.