أحْلآم فِــي زمِن |الكَوابِيس|

[سكون الليل]

حَاوَلَت مِرَارَا ان اتَغَلّب عَلَى شَبَح حُزْن يَسْكُنَنـي
الَا انَّه هَذِه الْمَرَّه قَد اشْبِع رَغْبَتِه فِي امْتِلَاكِي
ومطارُحْتِي الْالَم
وَبَقِيَت وَنَفْسِي نَتَجَرَّع عَلْقَم الْذِّكْرَى
وَنعَلّق فَانُوْس الْامَل ..
تَمَادَيْت بِاحْلامِي بِك حَتَّى تَمَنَّيْت ان يُخَلَّى الْعَالَم الَا مَن كِلَيْنَا
وَحَلُمْت انَّنِي اجْمَع الْوُرُود مِن حَدَائِق قَلْبِك
وَحَلُمْت انَّنِي ارْقُص عَلَى نَبَضَات حُبِّنَا بِـ مَعِيَّتِك
وَحَلُمْت انَّنِي انْثَى مَلَكَت الْكَوْن بِـ قَبْضَة يَدِهَا عِنْدَمَا احْبَبَتُك
وَحَلُمْت ان الْوُرُود تَهْدِيْنِي ارِيجِهَا لِتَشَمَّه انْت انْت فَقَط
وَحَلُمْت ان الْقُلُوْب تَسْتَقِي الْحُب مِن يَنَابِيْع حُبِّنَا
حَلِمْت
وَحَلُمْت
وَحَلُمْت
وَاسْتَيْقَظَت عَلَى حُطآم احْلَام وَمِطْرَقَة فِي يَد الْقَدَر
عِيِبَي انَّنِي حَلِمْت وَصَدَّقَت احْلَامِي
وَعَيْبَي انَّنِي انْثَى لَا يَحِق لَهَا ان تَحْلُم
وَعَيْبَي انَّنِي فِي زَمَن الْكَوَابِيْس وَلَا مَكَان لـ الْاحْلَام الْوَرَدِيَّة
وَالْان ..رَحَلَت
وَتَرَكْت قَلْب يُعَانِدُنِي بِك يَسْكُن قَفْصُك الْصَّدْرِي
سـ اتْرُكْه لَك
فَقَد عَانَدَنِي بِك وَاسْتَبَاح حُرْمَة هُدُوْئِي ..
هُو لَك بِكُل نَبْضِه
بَعْثَرَه كَيْفَمَا تَشَاء..وَاجْمَعْه ثُم بَعْثَرَه ان شِئْت
وَان شِئْت ضَع خِنْجَر مَسْمُوْم فِي ظَهْرِه وَاطَعَنّه
وَان شِئْت احْرَقَه ..وَانْثُر رَمَادِه لِّلْسِّنِيْن
وَان شِئْت ..ضَيْق عَلَيْه الْخِنَاق بِحُب اخْرَى
وَدَعْه يَخْتَنِق حَتَّى يَمُوْت
وَامَّا عَنِّي
فَانِّي رَاحِلَة بِدُوْنِه وَلَا يَهُمُّنِي غِيَابِه كَثِيْرا فَقَد فُقِدْت حَاسَّة الْشُّعُوْر بِالْالَم مُنْذ ان اضُعْتُك
وَهـ انَا اتَّخَلُّص مِمَّن يَحْمِلُنِي عَلَى حُبِّك وَتَرَكْتُه لَك

سحر الحُرُوف