يا زهرة النرجس.. بيعيني فكرة
عالمًا لا يقاتلني الناس عليه
روحا لا تهيم
لا ترقص في الفضاء ..
لا تبالي بالخلاء..
خذي شَّعري في نزهة، إلى عالمٍ لا يدوم
قلب لا يموت..
ينام سريعا..
يخبرني في نومه عن الأحلام البسيطة التي تصنع الأسرار الكبيرة
عن الأمنيات و الأحاسيس العتيقة
قلبي كرسي بالٍ
و أمانيَّ فخار
و غبار ذهبيّ يحيق بي
يحقق بعض أحلامي حين أتوقف عن حبها
و اسألني: لمَ يا أمنيتي؛
تصفعينني ؟!
يا زهرة النرجس
بيعي أحلامي
أعطني غبارا يحقق لي ما أبتاع منه
روحا
أعطني يوما؛ مطرا لا توبخني من أجله أمي
فكرة لا يحبني الناس لملكيتها، و يهجرونني لتنفيذها
يا زهرتي الحبيبة
بيعيني عمرا آخر معكِ
استطراد :
قلبي مُجْتاحٌ بالنرجس و البنفسج..
أراكِ في كل حزن.. في كل حب
في كل خذلان تركه عود قصب على ظهري
لا أستطيع بيعكِ شَّعري
ولا أقدر على رسمك عليه
قولي لي.. كم هو تعيس قلبي لأنه لا يراك كل يوم؟
كم هي تائهة روحي..
لأنك لا تحتضنين بكاءها
كم هي طويلة هذه الرحلة من عينيَّ إلى الزجاج
لأن روحك بعيدة..
لا أملك النوم،
لا أملك الحاضر،
الماضي خائن.. و المستقبل ليس قيد الامساك
مُجبرة أنا على إطلاق سراحه يا نرجستي..
يا نرجسيَّتي الباهتة
أملك الكثير ممَّا أريد و ما لا أريد
لكن وجهك بعيد عن متناول يديَّ
ضحكاتك لا تشع في مسمعي
كل شيء باهت .. لأنك لست معي..
ما الذنب الذي ارتكبه قلبي؟
ما الحب الخاطىء الذي افتعله؟!
أين أنتِ عني..
ليست دموعي تائهة
ليست عيناي حزينة
دموعي كريستال، عيناي شظايا مرآة
الحزن فقد التعريف يا بنفسجتي الجميلة
هناك ما هو باهت في داخلي
ما هو .. كـ الطير الوليد يرفرف
يرفرف
يرفرف
و من ثم يموت
أنا أخسر الكثير من القرنفل..
و لم يعد الأحمر يحبني يا رفيقتي...
تذهب ألواني
رويدا
رويدا
....
الأربعاء، 17 آب، 2011
إلى توأم قلبي و رفيقته