كان الاثير جميلا حين قبلني

[عبدالإله المالك]

مرحبا بالزميل الشاعر / عبدالناصر الأسلمي

أنت بلا شك شاعر معروف ولك متابعيك وأنا بكل فخر أتشرف أن أكون واحداً منهم.

أجل وأقدر لك اسلوب الحوار الهادىء البناء الهادف ..
ويظل للشعر ذائقته .. ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع .. كما قيل

وأحب أن أنوه في البدء .. أنني من المحتفين دائماً باطلالتك وتجربتك الشعرية العريقة ذات العقدين..
ثم أنك ركن من أركان أبعاد الشعر فوجهة النظر إذا اسديت إليك فثق تماماً أخي العزيز أنها من باب الحب والعشم والرغبة في رؤيا نصوصك في المكانة التي تستحقها .. وتستحقك
ولولا ما لك من مكانة لما تجشمت عناء ابداء وجهة النظر والتعب في تمحيص الأبيات والكلمات ..

وبلاشك أنّ النصح في الجماعة ليس بالعمل المحمود ويجب تجنبه كما قال الامام الشافعي .. وإنني اعتذر عنه وكان من الواجب عليَّ بحثه معك على الخاص على سبيل المثال.. ولربما خانتني الوسيلة بسببٍ من قوة دفع الرغبة في رؤياك في القمة وهي من باب الغيرة على من هو مثلك وفي قامتك وليس غير ذلك.

بلا شك أن في الشعر العديد من المدارس والفلسفات من حيث الزحافات والعلل في مختلف البحور والتفاعيل ..

شاهدت أنا والعديد من المشاهدين تضارب آراء النقاد في طاولة واحدة وفي لجنة برنامج واحد .. فقط رحب ناقد بشاعر استخدم تفعيلات بحر المتقارب وختمها بتفعيلة المتدارك واعتبرها كسر لجمود تفاعيل البحر، واعتبرها زميله عملية غير مقبولة وتستدعي عدم ادراجه في ديوان الشاعر المزمع اصداره.

والعديد من الشعراء والنقاد يتقبل الزحافات التي تطرأ على مستفعلن بغير الشكل التقليدي متفعلن .. ومادمت أنت من تعمد وقبل هذا الرأي فهذه فلسفتك وقريحتك ولها القبول ولا تعتبر كسورا في الأبيات ..
(العينان) خطأ مطبعي حصل ونتفق عليه .. فحتى في الصحف يحصل مثل هذا وإن ارسلت القصيدة بصيغة ملف مرفق بي دي إف.
برد هجير الدنى .. جميل أنك شكلت كلمة (بردٌ) فهنا زال اللبس .

كما اسلفت أنك تقبل الطي في مستفعلن الأولى إلى مستعلن .. فهذا لا يعتبر كسراً ويلغي مقولتي أن هنالك العديد من الكسور بها. مصداقاً لذلك إلتزامك بالحفاظ على مستفعلن الثانية كما هي بلا زحاف وهذا ما ذهب إليه جمهور الشعراء والنقاد .. رغم أن هناك من قبل دخول الزحافات إليها واعتبر مرذولا.

وماقصدته من محاولة .. هو ظني أنك قد كتبت هذه القصيدة منذ زمن بعيد وأنك نشرتها هناك كما جاءت في ذلك الوقت وليست بالحديثة. ولا أنكر أن قصائدي بها ما بها .. وليست هي إلا محاولة مني لأن أقول شيئاً

فيا أخي الفاضل عبدالناصر الأسلمي..

لك العذر حتى ترضى ..
وقد قالت العرب أن ليس مكافئاً للكريم سوى تقديم العذر له.. ومنه نتوقع الرضى القبول