ربما غدا
ستفرح السنابل الجميلة
سيرقص الأطفال في الخميلة
ربما غدا
سأعزف الجيثار في الشوارع
وأرسل الأفراح للمدامع
ربما غدا
ستهطل الأفراح كالأمطار
وتهمس الأوراق للأشجار
وترقص الأطيار
ربما غدا
سنحصد السنابل الكثيرة
ونرسل الحبات للحظيرة
وتأكل الدجاج مع فروجها الصغيرة
ربما غدا
ستشرق الشمس في قلوبنا
ستزهر الأحلام في دروبنا
وتمشي الأفراح في عيوننا
ربما غدا
سأقطف العناب من حديقتي
ويضحك النهار مع صغيرتي
ويحضر السلام في مدينتي
ربما غدا
تنكس الرؤوس والفؤوس والمدافع
وتعلن الأفراح والأتراح في الجوامع
ويكسر الصليب
ويطمس اليهود
ربما غدا
تكبّر المساجد
وتفتح المعابر
حتى ننادي في الفضاء قائلين
عادت أماه فلسطين
عادت أماه فلسطين
عادت تحتضن الموتى
وتقبل رأس صلاح الدين
ربما غدا يا طفلتي
سيخرج الصباح في مدينتي
ستمطر السماء في مدينتي
ستهمس الأشجار في مدينتي
ستصرخ الأحجار في مدينتي
ربما غدا يا صغيرتي
ستكسر القيود
ويهزم اليهود
ويحرق التلمود
ربما غدا
غدا
غدا يا طفلتي
سيخرج النهار في مدينتي
فلتضحكي
فربما يأتي غدا
محملا بالبشر والبشائر
فلنجمع الضفائر
ولنصلح الحظائر
غدا غدا يا طفلتي
غدا غدا ستضحكين
غدا غدا ستفرحين
فالقدس يا صغيرتي
يطالع النهار
يراقب التيار
يواجه الإعصار
غدا غدا يا طفلتي
غدا غدا ستضحكين
"
جرحك غائر فلسطين الحبيبة
ثبت الرحمن الأرواح المجاهدة
وأنزل السكينة على أمهاتنا الثكالى
والأطفال اليتامى ، والشيخ الكبير
رباه نصرا قريبا يحقن الدماء