.
.
" رَبْ "
الطفلُ الصَّغير يُغني أُغنية لجدتي المُصابة بزهايمر الحُبْ, والماضي, وَجدي .
الطفلُ بِقُربي, لا يَراني, وَأراهُ ببرودٍ تامْ .
لا أُريد أن أمد لهُ اللُعب, وشعر البناتْ, والهاتف النقال المُعطل .
أُريد أن أمد لهُ شيئاً, عميقاً للغاية, بعمق المحيطاتْ التي ستجفُ يوماً
ولا يسعني أن أفعل ذلك, فأنا لا أجدُ كل ذلك .
الحياة قريبة مني إلى حدٍ لا أميز بينها وبين نقيضها
هي صورة وحيدة مَقلوبة بعناية, تتجمهر عليها شظايا الخداع .
يارب
الطفلُ يبتعد عن ذراعيّ الحصير
والطقس يبرد بأمر الشتاءْ وهيجان الغيوم .
أحب أن أعيش الآن أكثر من أي وقتٍ مضى, رغم وجود الشمعة التي تخفتُ بإصرار في فَمي .
يارب
هَذا إسمي
هذهِ الذاكرة تتمرد
هذا الطفل يَبكي بأنينٍ جائع, بأنينٍ ملتهبٍ بإستياء .