ســبّـابتي

[صالح الحمود]

ــــ(( ســبّـابـتي))ـــ

حنا أجَد الناس وقت الجد واميزهم حصيد

.......... لكنّنا لسنا منَ اهل الثرثره واهل الخوى

إليا فعلنا ما حكينا..وان حكينا ما نزيد

.......... وليا سكتنا ما نكذِّب غيرنا فيما روى

الآدمي مهما بلغ بالصدق والعلم الأكيد

.......... لازم يزيد الهرج من عنده ويخلف ما حوى

كلٍّ يغيّر بالكـلام وْينقلِهْ زيْ ما يريد

.......... إلاّ الصَدَى ينقلّك اللي تسمعِهْ زيْ ما هوا

بالمختصر حنا أُوتينا العلم والخُـلْـق الحميد

.......... ما نرتكي وانقول قال فْـلان وفْـلان اغتوى

بالذات أنا يا للي عطيتك من ثمر شعري نضيد

.......... ما اعذرب اصحابي..ولا أبهت أحَد..وانطق خوى

ماني من اللي لا سمع بك ( شر )..يطريه..وْيزيد

.......... واليا سمع (خيرٍ) كـتـم..وان ما سمع حاجه غوى

أخلاقي ما تسمح ليَ اكذب واتَلَوّن أو أحيد

.......... الله جعلّي من كبِـرْ عقلي لِكِلْ آفه دوى

أمّا انت يا للي بالمجالس لابسٍ ثوب النقيد

.......... ما غير تهذي وتهذر من دون حكمه واستوى

أمّا انّك اختر هرج يصلح للمجالس والقصيد

.......... والاّ انّك اختر مجلسٍ يصلح لهرجك يا بوى

ما يمحق الراجل ويرخص قيمته بين العبيد

.......... إلاّ الرّخيص مْن الكلام وْسكّةٍ ما هي سوى

ليتك على كثرةْ كلامك والتنقّاده فريد

.......... مير البلا إنك أقل الناس واحقرهم سوى

اترك عيوب الخلق وابحث بـ المزايا تستفيد

.......... لاتـْصِـير مثْل الذْباب يبحث بـ الخراب وْما ذوى

المرء ما لم يحترم نفسه وينطق بالمفيد

.......... يلقاله شخصٍ يلجمهْ بالهرج ويزيده ثوى

هذا الكلام اللي عليه الحر ياقف ما يعيد

.......... أمّا الإشاره والتفلسف مالنا فيها هـوَى

بعْض العرب يَتعَب على هرجهْ وهو شخصٍ مُجِيد

.......... وبعْض العرب ما يتعبه غير التشقلب بالهوى

الأمر الاخر لا تحَسْب انّك ذكي وإلاّ رشيد

.......... حتى أقول الحر يفهم بالإشاره لا نوى

فان شفتني أشِّـر أمامك بـ اصبعي لو من بعيد

.......... فاعرف بأَنّي اذكر الله وارتفع عمّا هوى

سبّابتي ما ترتفع إلاّ على ذكرٍ حميد

.......... وما تنخفض إلاّ وهي من تحْت بندق .. أو لوا

الله عـوج سبّابتي للذكر وِزْناد الحديد

.......... أمّا انت خشمك ما ترك سبّابتك تصفر هوى