روايتي
بداية أنتِ من يسرج حروفي
ويشعل فتيل شوقي
ويلهب أوردة قلمي
ليكتب فيك قصيدة الغرام
ورواية الانتهاء
قطرات حبري تسكب إحساسي
على وريقات الشوق
وقلمي معبأ بصهيل اللهفة
الليلة ليلة اكتمال القمر
المساء يسكن أهدابي
أنا وورقي وحبري وقلمي وشمعتي
نتجاذب أطراف الحديث عنك
بين مد وجزر
ذاك الشغف المجنون بك يعصف بقلبي
أتخيلك في أهداب السحاب
تبسمين لي
وكأن اكتمال البدر هذه الليلة
هو فرحة الليل بك
فكل شيء يحتفي بك
الورقة الأولى
أبحث في قاموس الكلمات
عن أحرف اسمك
لأرسم من كل حرف
مسافة عبق تمدني إلى عينيك
لتكون بداية الرحيل
عشبا وطريقا مملوءا بالحنين
آهٍ من بعد المسافة
كيف لخطواتي أن تعبر كل معابر الخوف؟
الورقة الثانية
وصلتِ
قبلي إلى واحة فكري
كم أنت خصبة !
وكم أنا مجدب بدونك !
أتلمس خصلات الشعور بك
تدفقي كوني الدم في شرياني
والشهيق في رئتي
شكلي مسيرة كرياتي
لاتتوقفي
أريد أن امتليء بك
الورقة الثالثة
إني انصهر مع أحباري
ذرات شوق تمتزج بكلماتي
لاشيء يمنعني
من الذوبان في رواية عشقك
لأشكل من أحرفها
إنسان
ومن نقاطها ديمومة وجدان
الورقة الرابعة
أشكل من قلبك كوخ حب
ملجأ أمان
لأختبيء فيه
ومن وجناتك دروب
ومن عينيك بوابة عبور
إلى عالمي الخاص
الورقة الخامسة
لا أستطيع إخفاء حبي
وأنت تطلين من نوافذ الليل
فأقبل ساعة حضرت بك
ومكانا قذف بالفرح في قلبي
الورقة السادسة
أنا وأنتِ ودفء الصوت
نسلب من الليل سكونه
لتهنأ أسماعي برنين هاتفي
الذي قطع حبال أفكاري
ليشغلني بك أنت فقط
عوض الثقفي