من مهدةِ الطِّينِ 26-4-2013
أوحى بي الشعرُ إيماناً بحكمتهِ
وهدهداً جاءني من أرضها بنبا
أنثايَ ما اتخذتْ أمراً لمنزلةٍ
وعرشها في صروح القلب قد نُصِـبَا
تركتُ قلبي على أسوار قبلتها
فخانني وانتوى من حسنها سرَبا
ما اسطاع صبرا" فأسرى بي لصومعةٍ
كانت تصلي بها بلقيسُ ذاتَ صِــبَا
من منتهى الروح معراجاً لسدرتها
ليلاً بقلبيَ حباً ناسكاً بِصَبا
من مهدةِ الطِّينِ في قاعي يؤلفُها
ذاك الحنينُ الذي في مهجتي انسكبا
تجذرت في أصولي حينما دأبت
وأفرعتْ في ثنايا جذوتي سُحُبا
من معبد الشمس جاءتني مسلِّمةً
وآصفُ الشعرِ جاء بعرشها وسبا
وأفرغت شوقها المزجى بتربتيَ ال
عطشى لماء الهوى ولشرعه انتسبا
من كوةِ الفجرِ قنديلٌ اذا شربت
منها الدياجي غدت لا تشتكي نصبا
|م.رضوان السباعي |