شاخت سواحِـلـُهْ

[م.رضوان السباعي]

شاخت سواحِـلـُهْ

تناءتْ فشاختْ في المآقي سواحِـلـُهْ
تزور الزوايا في فضاها أناملـُهْ

فمادتْ كـَذكْرى لمْ تـزَلْ حُلمَ سَعْيه ِ
يداها على كلِّ المرايا تـُغازلـُهْ

تهادى أريجاً في سما الروح ِ ريحُها
على كل باب ٍ يحملُ الشوقَ داخلــُـهْ

أتاها وقلبٌ أودعَ النبضَ قلبَها
زِحاماً إليها يسبـِقُ الحبَّ حاملـُهْ

أفينوسُ إنــِّي مُذ جنى الحبُّ خافقي
دَنَتْ كيْ تـُغنـِّي في هواكِ مشاتلـُهْ

وما كان غيضاً صار كالنيل ِ ناضحاً
وما زال فـَيضاً في الحنايا يماثلـُهْ


على وجنتيها القلبُ ينسابُ نورُهُ
فـَقـَدَّتْ صباحاً في دُجاها مشاعلـُهْ

أنا جَنــَّة ُ المأوى بما أيقضَ النــَّوى
من الصَّبِّ إلا كان بي الوِجْدُ نائلـُهْ

ففي الكفِّ ويلٌ من فم ِ الريح ِإذ ْ دَنـَى
بأكــمــامِــها الا تـَـلـَـظــَّتْ معاولـُهْ

فخارتْ قــُرى من يأكلُ العصفُ قوتــَهُ
وصارت يباباً - حين شاختْ - منازلـُهْ

هـَلــُمـِّيْ فعرشُ الغيمِ بالطــَّودِ يحتمي
كما أنَّ عــرشي لا تــراهُ أوائلـُهْ

وهاتي يداً لم ينــْهَهَا مِعـْـصـَـمٌ لها
كما لا تـَخونُ العودَ يوماً سنابلـُهْ
____________________
م.رضوان السباعي 23-07-2013

 

[سَـمِيرَة]

"أنا جنة المأوى بما أيقض النوى
من الصبّ إلا كان بي الوجد نائلُه"


ياااااااه ، ياللجمال والتبيان وبديع الوصف .

قصيدةٌ تنضح شوقاً ، تنثر حُباً ، تُعجِز حروف الثناء.

لا فضّ الله فاك أيها الشاعر رضوان

 

[م.رضوان السباعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَـمِيرَة

"أنا جنة المأوى بما أيقض النوى
من الصبّ إلا كان بي الوجد نائلُه"


ياااااااه ، ياللجمال والتبيان وبديع الوصف .

قصيدةٌ تنضح شوقاً ، تنثر حُباً ، تُعجِز حروف الثناء.

لا فضّ الله فاك أيها الشاعر رضوان

سَـمِيرَة:
أيتها الشاعرة القديرة صلوات حروفك مازلت أسمع تراتيلها كخرير الماء على ضاحية القصيدة
جذوة مشعلة بثنائي الجزيل
دام هذا التجلي

 

[عبدالإله المالك]

الله على هذا البوح العميق الطويل

الأبيات كوحدة واحدة متكاملة تتحدث عن حال شاعرها رضوان

وهنا نستحضر معلقة زهير بن أبي سُلمى الشهيرة ببحرها ورويها وتفردها وجمالها وشاعريتها العارمة

وعرشه الشعري الذي يطاول غمام السماء ولا تبصر أوائله من أواخره

دمت على الود أخي رضوان
وشكرا على أبيات متميزة كهذه

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

ماذاك كله يا رضوان ...
أي جمال أزهر حيث ضفاف بوحك
ليست قصيدة وحسب
هنا الإبداع وحي والجمال منازل
هـَلــُمـِّيْ فعرشُ الغيمِ بالطــَّودِ يحتمي
كما أنَّ عــرشي لا تــراهُ أوائلـُهْ

الله الله بحقّ لوحة سيريالية ولا أروع
سلم اليراع يا مبدع
تقديري

 

[يحيى الحكمي]

تهادى أريجاً في سما الروح ِ ريحُها
على كل باب ٍ يحملُ الشوقَ داخلــُـهْ

،،،
نسَق مميز ،، في قافية صعبة ،، لا تروّض إلا لشاعرٍ متمكّن ،،

تهادى أريجاً في سما الروح ِ ريحُها
،، لعلّ لفظة ( الريح ) لا تناسب الأريج ،، إذ اللفظة المناسبة ( رائحة ) وهنا يختل الوزن ،،
أعتقد أن لفظة ( الرَّوح ) أكثر نسقاً مع الأريج ،،
( في سما الرُّوحِ رَوحها )
،،
في التنزيل الكريم تستخدم كلمة الريح ( للعذاب )
والرياح ( للرحمة )
( وجهة نظر بكل تأكيد )
،،،
قصيدة ساقية ،، معطاءة ،،
وبالتوفيق

 

[نازك]

رحلة على أنغام النّاي ... وعزفٌ متفرِّد لاتملّهُ الروح قرآةً وإستماعاً
تبارك الرحمن الذي وهبك هذا الجمال

اقتبستُ هذه ...

أتاها وقلبٌ أودعَ النبضَ قلبَها
زِحاماً إليها يسبـِقُ الحبَّ حاملـُهْ


تقديري

 

[م.رضوان السباعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك

الله على هذا البوح العميق الطويل

الأبيات كوحدة واحدة متكاملة تتحدث عن حال شاعرها رضوان

وهنا نستحضر معلقة زهير بن أبي سُلمى الشهيرة ببحرها ورويها وتفردها وجمالها وشاعريتها العارمة

وعرشه الشعري الذي يطاول غمام السماء ولا تبصر أوائله من أواخره

دمت على الود أخي رضوان
وشكرا على أبيات متميزة كهذه

عبدالإله المالك :
دمت وطنا من شعر أيها الأنيق
خالص المطر لروحك لعمق تواجدك في قلب القصيدة