طفرة ... وليدة عشق مجنون
ظننت أنه لم يكتمل بتسع ٍ
أريد أن أتنفس ..
أريد أن أصنع الكلام
يتراكم فيّ الكثير منه
يختلط بأجزائي ... يحبس أنفاسي
لأزفر زفرة ميلاد .. تطول
مجنون من قال أن الوجع لحظة
..
..
كل العيون تحدق !
وكل الأفواه تتجمد ..
ورغمها .. مازال الوليد يكبر
ويتجذر في كل الأركان والزوايا
مرارا ً وتكرارا ً .. أتشرب به
ياطعم الجمال بك َ .. لملمني
..
..
يجرني فيك تيه البعد عنك
فأجثو باكية ... وأنت أمامي .. طيف
وتمزجني بك َ بعض شطحاتي لضمك
فتثور .. وتتجرد من سكون العالم ..
أتلون بكل الألوان .. وأتعطر بكل العطور
وألحق كبرياءك ... الفاضح لي ..
تعال إلي ّ .. هذا أنا ..
أتجرد بك وأخلع المكان عني
وأقحمك بي لتتمرغ الحقيقة معي
وكأن المكان ليس المكان ...
وكأن الأصوات ليست أصواتا !!
تختصر المسافة بيني وبين أجزائك
فأسقط .. وألوث صمتك بي ..
فتمضغني ... بلا حدود
لتتذوقني لحظة بلحظة ... مجنون
..
..
كم من العمر مر ّ ... لا أعلم
..
..
سوى نكهة ٍ بطعمك وطعمي
تبقى .. لنرحل ويبقى ظلانا مرتبطين
خدر ..
أستجمع قواي ... لا أفهم
تغيب عني ذاكرتي
لن اقوى ..
سأجن ...
..
..
عندما أقف أمام مرآتي ..
أراني وقد تغييرت معالمي
وتلونت بألوان الشوق المسحور
كأن المكتوب على أوراقي
نحت على جسدي بإتقان .. فأدماني
أتحسسني .. فلا الوجود مثل الوجود
ولا الهواء هو الهواء ..
أنفاسي مازالت متتابعة ..
وذاك الخدر يفصل بيني وبين حواسي
..
..
أعرفك ..
تأتي كل الأوقات ..
لايعنيك المساء ....
ولا يعنيك الصباح ...
حتى تلك الدقائق لا تعنيك
..
..
تقرأ كل السطور
وتجرد الكلمة من حروفها ..
لتطيعك بذهول ..
وكأن بينك وبينها عهود الصمت
وكأن الجهر في عرفك معدوم
...
..
خطوة تتلوها خطوة
تقصد ألف طريق
..
..
هنا أصبح الرحيل مرهونا
..
..
دائما ً ترتفع الفكرة
لتعلو القمة ...
ودائما ً تعود لتسقط
..
..
متى نتعلم بعض العلوم
لنأتي بقانون يبقي الأجسام
في القمة ...
ويُسْقط الألام عنا ...
...
..
يعاودني كل ما تأتي به
لتقيدني من أطرافي ..
وتلبسني بحرفنة ..
تشل ذرات عقلي
وتطهر أروقة قلبي من كل شيء
فيجري دمك .. وأنبض بك
وأتنفس أنفاسك
سُلطة مجنونة لا تقابلها ثورة
..
..
..
هذا الصباح كان مختلفا ً
..
..
سأشرب قليلا ً من القهوة
..
..
كم مر ّ من العمر .. لا أعلم
دمعه في زايد