
ذات ليلةٍ كساها وجع مزمّل بها هربت بي إليه ..
وبين كفوف الروح جرح مخضل بـــ آه وعينان تناستها أمصال الرقاد ..
ذات ليلةٍ كان الأنسب إلى روحي ..
يصلي بقلبي ذات خشوع ..
يسافر بدمائي ويرنو بأنغام تيهان الوريد ..
يتدلى بإبتسمامة الوليد المتوشح بأحلامه الوردية..
لمحته وسنان بين الحب و أنا..
وذات ليلةٍ كنت أنا وبين أصابعي لهفة تتكىء على غبش الوجع ..
كان هو الأقرب إلى ندائي اللاهث بصمت الأنين المستفحل ..
أسلمته جرحي الهائج على عتبات غواية النفس ..
ورسمته بدمع سقط من عين أنثى ..
نحته بصدري المعتق بروحٍ أسقطتها شياطين الأرض ..
أرمقني ببسمة كادحة وكأنما يخبرني ..
يا ديباجتي أحبك فقط كوني بخير ..
إلتقطني من براثن لواعج نخرت بداخلي الوطن ..
حملني مباغتاً روحي المقطرة بوجع الليل السرمدي ..
لكنه بلمح بصر وبعض نظر ..
نثرني في آخر الدروب .. فتاتاً للمتاهات
ذات ليلةٍ إلتقط مني شظايا الكلم ..
و ذات ليلةٍ رسمني لوحة ذات ألم ..
ذات ليلةٍ كان مضمخ بالجرح ..
و ذات ليلةٍ نزفته كثيراً ..
أيها المصلون ..
صلوا لتلكم الروح المترامية بين نواغص الدهر ..
و ادفنوا تلك المائجة بين سحابة النحيب ..
و اكتبوا على ضريحها ..
كانت .. أنثى موت دون ميلاد ..
(( والله ســــ أغمضك جفني ولو بعد حين ))
بقلم // زهرة زهير ..
إبتسامة جرح ..
كاتبة تحبو على أحرف عقيمة ..
29/3/2007