الكتابة والكلام المكتوب

[إبراهيم عبده آل معدّي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الكتابة ليس رغبة فقط بل هي علم يتم تعلمه ، فقد درسنا في الجامعة مادة اسمها ( صناعة الكتابة) وهي تعد بداية على الطريق في القراءة حول الكتابة ، نعم القراءة حول كيف نكتب ، فليس كل مانقرأه في الصحافة أو في مواقع التواصل الاجتماعية نسميه كتابة ، فهناك من لايفرق بين الكلام المكتوب وبين الكتابة ، فالكتابة ليست كلاما نكتبه فـ(سواليفنا)حتى نكتبها يلزمها معالجة وتغيرات تجعلها قابلة لأن تكون فقرة أو فقرات مكتوبة ، ولكن أن نضع تلك (السوالف) كما ينطقها لساننا ولكن نستبدل اللسان بالقلم فهذا لانسميه كتابة .

هناك مفتاح آخر من مفاتيح وأسرار الكتابة حتى تكون كاتبا مضيفا ، وهو أن تقرأ كثيرا كثيرا في شتى أنواع المعرفة وتزداد قراءة حول ماتريد الكتابة حوله وتحيط بالآراء المختلفة حول الموضوع المزمع الاهتمام به والكتابة حوله لتخرج بقراءتك الخاصة المختلفة عن الكتب التي قرأت فيها وربما تكون متأثرة ولكنها مختلفة .

كبداية سيعاني الكاتب المبتدئ مما نسميه( المحاكاة) أو تقليد كاتب بعينه وهذا ليس عيبا بل مر به الكثيرون من أجود الكُتاب ، ولكن حتى تتكون له شخصيته الكاتبة عندها سينطلق قدما في الكتابة حتى أن قلمه لن يدرك أفكاره .

النصيحة الأخيرة : القراءة المتنوعة الكثيرة ، والمراجعة الكثيرة للمكتوب .

أمنياتي العميقة الطيبة لكم جميعا