الرحيبة
هل ترين هاتين اليدين؟
لقد قاستا الأرض
لقد استخرجتا المعادن والغلال
لقد صاغتا السلم والرحب
لقد أزالتا المسافات
التي تفصل البحار والأنهار.
ومع ذلك،
حين تلمسان جسدك يا صغيرتي
يا حبة القمح،
يا عصفورتي،
لا تملكان أن تحتوياك
وتتعبان إذ تنشدان
الحمامتين التوأم
اللتين تستريحان أو تطيران
فوق نهديك
إذ هما تتحسسان أبعاد ساقيك
وتتعانقان في نور خصرك
أنتِ لي كنز
أكثر رحابة من البحر وروافده
وأنتِ بيضاء وزرقاء ورحيبة
كالأرض وقت حصاد الكروم.
وفي هذا النطاق،
من قدميكِ إلى جبينك
ماشيا، ماشيا، ماشيا،
سأقضي حياتي.
*
ترجمة: ماهر البطوطي
من ديوان أشعار القبطان