,
,
شعر / عمر الحمدان
خَلْفكَ الرِّيـحُ تَجُـبُّ الأثَـرَا
لا خُوَارُ العِجْلِ مِنْـكَ انْتَثَـرَا
بَيْنَ لَفْحِ البِيدِ وَالشَّمْسُ دَنَـتْ
مِنْ رُؤُوسِي وَالجَبِيرُ انْكَسَـرَا
مَجَّتِ الأحْدَاقُ رِفْهِـي وَأنَـا
أرْشُفُ القَيْظَ وَأبْكِي السَّحَـرَا
مُـذْ أضَلَّتْـكَ بَعِيـدًا قَدَمِـي
لَثَمَ المَـوْقُ يَبَاسَـاتِ الثَّـرَى
يَا نَديمُ النَّارُ تَجْـرِي بِدَمِـي
كَادَ أوْ شِرْيَانُ قَلْبِـي اجْتَمَـرَا
صُنْ حِمَاكَ الدَّهْرُ يَطْغَى عَجَلا
مِنْ لُجَاجِ البَحْرِ يُبْدِي الشَّرَرَا
كَيْفَ تَنْجُو مِلْؤ جفْنَيْكَ رُبًـى
وَالحَرِيقُ الدَّمْعُ يُصْلِي مَا ذَرَا
تَمْتَطِي الأجْدَاثُ أعْنَاقَ المُنَى
هَلْ يَرُدُّ الفَألُ يَوْمًـا قَـدَرَا !
شَبَّ سُقْمُ الحُزْنِ لَمَّـا كَبُـرَتْ
هَيْبَةُ المُزْنِ وَ سَالَـتْ مَطَـرَا
شَائِكًا والوَرْدُ شَـوْكٌ عِنْدَمَـا
يُصْبِحُ المَوْتُ رَفِيقًـا لِلْكَـرَى
إنَّ شَرَّ المُنْتَهَـى أنْ تَبْتَـدِي
فِي مَتَاهَاتٍ تَسُـفُّ البَصَـرَا
حِينَ مَرَّيْـنَ طَرِيقِـي لَيْلَـةً
قُلْنَ عَـاذَ اللهُ مَـا ذَا بَشَـرَا
لا لِحُسْنٍ غَيْـرَ أنِّـي حِمَـمٌ
مَنْ ثَنَايَاهَا الكَظِيـمُ اسْتَعَـرَا
فَوقَ رُصْفِ العَابِرِينَ انْتَفَرَتْ
سُحْنَةُ الخَوْفِ تُوَارِي مَاجَرَى
سَوفَ تَتْلُونِي بِعُجْـبٍ كُتُـبٌ
يَا لِوَجْهِ الشِّعْرِ يَتْلُـوا عُمَـرَا
وافر الحب