من جدّ ، هوى ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 1984 - )           »          شَارِع فِضّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75394 - )           »          في أبعاد .. لفت إنتباهي.. (الكاتـب : لمار سعد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 426 - )           »          العيون السود (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          معراج (الكاتـب : إبراهيم عثمان - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 6 - )           »          سكون الروح وسط اهتزاز الأرض (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          حوار على حافة الضوء... بين ظلّين يعرفان بعضهما! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7526 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 247 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-2015, 10:07 PM   #1
دلال بنتُ ناصر
( كاتبة )

الصورة الرمزية دلال بنتُ ناصر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

دلال بنتُ ناصر غير متواجد حاليا

افتراضي من جدّ ، هوى !


[1]

أحياناً أشعر أنني صورة أخرى للطفل الباكي في الطائرة ، الطفل الذي يزجره الجميع ليصمت ، ولا يفعل .
ذاك الذي لا تغريه فكرة السفر إلى حياةٍ ذات رفاهيةٍ أخرى ، بقدر ما يُغريه الإنتقال إلى
مرحلةٍ شعوريةٍ آمنه في الرحلة ذاتها .

الطفل الذي كان سيتوقف عن البكاء لو أن أحدهم أخبره عن هبوطِ الطائرة ، وأنه لن يظل معلقاً بين
السماء والأرض أكثر ، وأن نوافذ الطائرة كلها مُطلة من الإرتفاع ذاته وكل راكبٍ معنا سينزل من
السُلم الذي صعد به على قدميه و أن الكُل هنا مُسيِّر إلى منزله الذي يُكافئة .

أنا الطفل الذي لم يعد يسلو بالحلوى ، ولا باللهوِ أو الحكايات الطويلةِ فالقصيرةِ أصدقَ وأبهى !!!
أنا من أفسدَته صباحات العلم الأوائل ب ( من جدّ وجد ، ومن زرع حصد ) ، حتى فاض الفؤاد الكظيم بما حوى .

أنا الطفل الذي ما أبكاه شئ سوى عينيه !
يوم أدرك أن البُقع الخضراء من ثقب نافذة الطائرة ، ليست بالامتلاء ذاته حين يطأها بقدميه .
أنا الطفلُ الذي غازلَ بالصبر دماغه ،حتى ملَّت قدميه ،
ف هوى !


[2]

أتوسلَ إنسانيتكم ، لا تسألوا الصِغار عن أمنياتهم عندما يكبرون ؟
لا تُضاعفوا لأفئدتهم حجمَ الحُزن الذي أشعرَ به الآن .
وأمرّ ما في الضيق الذي أتقوسُ حوله هذه اللحظة ، أنني أدرك إلى أي مرحلةٍ يمكن أن أصل
في دائرته دون أن أفعل شئ أبداً !

وأشباهي أكثر من أربعين ، و ماضاقَ بالأرض ظلٌ إلا و انطوى .

دلال بنتُ ناصر
* دُهشت من علوّكم ، لازلتم تكتبون هنا ، ما أوجز أقلامكمُ شغف المغردين !
دُمتم ملتحمين بالأدب .

 

دلال بنتُ ناصر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.