| للغرق |
حتّى أعصُر الأكمام من غيض البكاء .. وتتفّجر الأوردةُ الوثنيةُ في صدري ..
| للصحراء |
للرّمال العالقةِ بين رموش الغسق ..
.. بُكاءٌ ..
لذّة للشاربين الحُفاة الهاربين من أشواك الحياة ..
للملهوفين .. للعافين عن الصدور الحائرة .. للشّجر .. للغيوم .. للزّهر .. للضّحكة الصُّغرى بين هدير الخوف ورقّة الأمان
.. لك ..
لتنفث الوعثاء ودرن السنين الغابرة .. لتضرب يدك على صدرك ..
وتنتزع الذّاكرة البائسة .. لـ تقف أمامي عارياً من الأسى .. مُمتلئًا بدموع الخاشعين ..
تُغمِضُ عينيك فتراني .. تنتفض .. وتفيض .. وتبكي بصوتٍ كـ صوت المطر .. ورائحة الحياة .. تصبغُني من سيلِ دموعك ..
ابكِ السّنين .. وابكِ الحنين .. وازرعْ فسيلة من وجهك على صدري .. وابكِ .. فما زال بعضكَ طيّباً .. وما زال دمعكَ صادقاً ..
وكما اعتدتَ أن تكون أنّاتُكَ آيات وكفَّاي حاملاً مُقدّساً .. بعضكَ لي .. وبعضي للغيوم ..
2015 /okt/26