لستِ معي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 516 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 1 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75192 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 327 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8217 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 301 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 44 - )           »          أكتب اشواقك .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4463 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7440 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-16-2016, 02:01 PM   #1
عبدالرحيم فرغلي
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحيم فرغلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4846

عبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام البورنزي



افتراضي لستِ معي


التقيتكِ .. كنتُ يومها حبة قمح تتصعلك مع الريح ، لا تبالي أين تمضي ، خفيفة بلا حلم يُثقلها ولا رغبة تؤرقها .. فجأة ارتمتْ في قلبك .. أصبحت تنمو وتنمو و تنمو .. تتغذى بالحب وترتوي حنان .. كل صباح تتأمل حالها وتصيح .. يا إلهي ما أجمل الوجود .. ما أطيب البشر ، هكذا هو الحب يأتيك وقت الغسق .. بعدما تمضي وضاءة الأمل وتُقبل عليك قتامة اليأس .

يا لروعة حبنا .. منحنا الليل أصابع يعد بها ساعات أنسنا .. وفمه المعلق في السماء .. سرقنا له ضحكات الصغار .. لمحته كثيراً يوشوش أبناء الفجر بما كان منا ، كان الشوق ضميراً متصلاً بنا ، يؤنبنا في الغياب .. يصرخ بنا إنْ تراخت همزة الوصل ، كان يأتي بالصحراء لتمشي في دمي وتنام في حنجرتي .. وأظل أنادي الماء والشجر .. وأجرى في كل الجهات ، لترمي لي أخيراً فتات موعد أتنفس فيه الحياة كمولود جديد .

اقتربتُ منكِ كثيراً .. عرفت كل تفاصيل عطرك ، إنْ غضبْ شممتُ في داخلي رائحة الاعتذار .. وإن رضي شعرتُ بالحسد استشرى وزاد في الكون ، عجيب عطرك يا سلمى .. يفتح شهيتي للثرثرة والبوح بأسراري .. حتى تلك التي لا تليق ، يدفعني لأن أكسر القيود وأمسك بيدك ِ .. يضج في صدري شاطئ ملئ بالبشر .. يجرون ويضحكون .. والنوارس تطير فتقع في قلبي .. عطرك شارع طويل لا تمل روحي من الركض فيه .

للألوان حكاية لا يعرفها سواك .. فيمكنك أن تصلحي بين المتخاصمين منها ، بفستانك يتعانق الأحمر والأصفر بحب ، والاسود ينادي من بعيد حكايات البياض ويذيعها للناظرين ، يقولون ألوان ساخنة .. لكنها عندك تهدأ وتستكين وتريد من حنانها تقبيل ما حولها ، ما أجمل تلك الزهور المتناثرة في وشاحك .. أشعر بها أفواه صغيرة تريد أن تتلو روح القصيدة . الأزرق الثرثار يشتهي لو يبوح لي بحديث أنفاسك فأسكته احتراماً لكِ .

لا أدري ما يحدث لقلبي حين تجلسين على الكرسي المقابل .. وتتخذين هيئة العمر الجميل ، المكان يصبح مؤثثاً بك ، يلتف جسدك بعباءة مسروقة من مواويل العراق .. تتكئين على الطاولة كضحكة مزروعة في أرض المطر ، حين أراكِ .. يتمدد في داخلي فجر من بلاد الأندلس ، تقولين .. اشتقت إليّ ؟ نعم .. نعم يا سلمى .. أنا في الغياب قطعة أرض لا ينفع فيها بناء ولا يأتيها المطر .. أغنية قديمة لن يسمعها أحد .

كل صباح وحين تُلصق الشمس نسخة منها في صفحة السماء .. أقضي ساعة أتذكر ما دار بيننا بالأمس ، أنت تسقيني الحب بترف .. ممزوجاً بغيرتك التي ترضي غروري .. تزيد وسامتي .. وأرى أني رجل يتنفس أحلاماً تتحقق .. بل يمكنني أن أصنع أحلاماً للآخرين ، لكنَّ غيرتكِ أصبحت شكوكاً .. ترى الطرقات كفيفة .. وألوان الزهور لؤم وخرافة .. وضياء القمر أكذوبة يواري به خيانته مع نجم وسيم خلف الجبل طيلة النهار ، أعود من لقاءنا مغسولاً بالألم .. البنايات قلوب منتصبة تربت نوافذها على كتفي .. تأكلني الدهشة .. كيف لأخلاقي أن تكون ساحة لاتهاماتك وعبثك ، الصبر لم يعد يطيقني .. وما كان ثمرة غيرتك يا سلمى .... ...... .... افترقنا .

 

التوقيع

المدينة المنورة ،، حيث الحب الكبير

عبدالرحيم فرغلي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.