البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

لن تعرفوا ثوبي .. و لا كلماتي
....................ما عاد يكفي البحث في الأمواتِ
من منقذي في القبر .. ليل بارد
...........................أم ضفة غرقت ببعض رفاتِ
من زائري فى القبر .. غيم داكن
.........................أم ملة ضحكت على مأساتي
هل مرقدي في الموت .. ورد ذابل
..............................أم موكب للطم و الويلاتِ
من حاضني والدار تذكر لمة
.........................رتبتها في الفجر من سنواتِ
من مسعفي ودمي بصدري جدول ٌ
...........................يغلى بنار العطر و اللثماتِ
إني سئمتُ النصح من إخواننا
..........................ما بين طفل قاصر .. و عظاتِ
كانت هنا ليلاً رياح سافرت
...........................بمراكب السلوان و الهمساتِ
هى قصة رسمت سنين حياتنا
................................و تفرقت ندماً بكل شتاتِ
هى قصة كانت كثير رجائنا
...............................للعاكفين على دعاء صلاةِ
هى قصة رسمت غلاف حضورنا
...........................بالموت .. والطوفان والعثراتِ

كتبتها قبل أمس أرثي نفسي فيها

 

[حمد الدوسري]

هذا مليكُ الشفَّةِ الحمراءِ
يَنضو حجابَ الليلةِ الظلماءِ

والأرضُ بالأقمارِ مثلُ قصيدةٍ
نشرت على المصقولةِ الوضحاءِ

فبدوتُ مبتسماً وقلتُ منادياً
والضوءُ في الأمتانِ والأحشاءِ

يا أيُّها القمرُ المهلُّ على القرى
حدّث عن النُهَّادِ والشعراءِ

فَلكَم بدوت خفيرَهم في ليلةٍ
نفحاتُها كَتَنفُّسِ الصعداءِ

لا تكشفنَّ العاشقين فَحَولَهم
كَثرت عيونُ العذَّلِ الرُّقَباءِ

عندَ اللقاءِ استُر أَدلتك التي
هيَ أنسُهُم بالغيمة السوداءِ

وأنِر لهُم طرقاً عليها دَمعُهم
يبتلُّ وامزُج نجمة بظباءِ


بحر الكامل

 

[حمد الدوسري]

https://youtu.be/obOt_F7LoyQ

 

[حمد الدوسري]

أغارُ من البدرِ فيكِ يُنيرُ
فلا إنسَ يحكُمهُ كيْ يُدينَهْ

أَرىْ كوْكباً أشقرَ اللّونِ بينَ
البدورِ ولا بدرَ يُنكرُ لونَهْ

تتبّعتُ بدراً يطيلُ سجودَهْ
فما عابَهُ البدرُ أو عابَ دينَهْ

وبدرا أحبَّ الحياة فغنَّىْ
وأطربَ حتّى يُواسيْ جبينَهْ

فما شانَ بدرٌ فِعالَ أخيهِ
ولا قالَ فيها: خصالٌ مهينَهْ

وكلُّ البدورِ تنيرُ بروجاً
وما بينها من بدورٍ مشينَهْ

المتقارب

 

[حمد الدوسري]

‏لَكنني في الحُب أَجبن فارس
‏أدماه سَهم مِن غرير مقبلِ

‏ناديت وا أَسفاه بانت عبرتي
‏وَسَلوت بَعدَ شَراب كأس الحَنظلِ

‏فَلَكَ الثَنا وَالشُكرُ إِذ سلمتني
‏يا رَب مِن هَذا العناء المثقلِ

‏فَلَقَد لقيت غرائباً وعجائباً
‏ما كانَ ظَني أَن أَراها في علي

 

[حمد الدوسري]

انظرْ إلى الخالِ على خَدِّها
فإنَّ فيه كلَّ معنىً دقيقْ

كوجهِ زنجيٍّ بدا من خلا
ل النار يدعو بالحريق الحريقْ

 

[حمد الدوسري]

كِلانا يَرى ثَوبَ الوصالِ محرَّقاً
بِكَفِّكِ حرْقاً واضحاً لم يُرَقَّعِ

أُوَدِّعُ ما استحليتُ ما عاد ساحري
غرامكِ، وَلَّى مِن دياري فوسِّعي

أكابدُ أقدارَ النوى في جوانحي
فليتكِ دوماً لا عَلَيَّ ولا معي

 

[حمد الدوسري]

‏قَوض الأحزانَ مِنْ بَعْدِ التهامْ
‏فائض الصبرِ
‏مِثْلَمَا روَّضَ عرْبَانَ الرمال
‏أحصن الْفَجْرِ
‏يَا لَهَا مِنْ قهوةٍ صفتْ مزاج
‏مَنْ بِهَا مجنونْ
‏فَاقَتِ الإسوارَ فِي أََيْدِي الزيَانْ
‏فِي الدياجي الْجُونْ