.
.
حين يهمس الجسد بما لا يُقال
بعض الأوجاع لا تشتكي
تسكن الجسد كما يسكن الغريب مدينةً لا يعرفها
تُمارس طقوسها في صمت
وتُميت شيئًا فشيئًا دون ضجيج
هو الألم الذي لا يُكتب
لأن الحبر يخذل قسوته
ولا يُقال !!
لأن الحروف لا تحتمل وزنه..
يبدأ حين لا يُخطئك الموت في المرور
تشعر به يلامس أطرافك
يربت على كتفك كأنّه يواسيك
ثم يقول دون صوت: اقتربنا
لا تخبر أحدًا
ولا تشكو
فأنت في طورِ الفهم لا البوح
وفي حضرةِ ألمٍ يليق بالصمت أكثر من الكلمات.
ولعلي
أسهبت في كل ما سبق
وما ذاك إلا لأن العدّ التنازلي للعمر بات يُسمَع بين السطور…
فاستغفر الله عمّا كتبتُ إن فُهم على غير ما أردت
وأسأله اللطف حين تضيق الحياة عن احتمال الجسد ..
.
.