( 18 )
ليلتي الليلة مثل سفينة تمخر عباب مضيق ثائر تهب عليه ريح عاصفة ،،
فيفور زخر الوجد لـ أحبك ويصطخب ركامه ،،
الحياة أجمل من الموت ،، مهما كابد الحي من تعب ووجد الميت من راحة ،،
يرمي الليل بطرفه إلى الأفق متأملا ومنشدا ،، نجتاز مضيق الأمان تكتنفنا الآلام من كل جانب ،،
تجر إليها شهوة الأرض وتبقى منتصبة ،،
مرفوعة الهامة جلوسها مع قيامها قيامة ،،
فلنأخذ من الأيام ذخيرة لتأملاتنا ،،
حقا إن للأبراج العاجية لذّاتها ،، ولكن ينبغي أن نقاوم أنانيتنا إلى حين ،،
نرقبها وهي تتحول إلى رماد وبجرأة تمحقه شعلة فنار ،،
لألف سبب وسبب والدنيا أسرار ،،
ولماذا نغيب ؟! ،، وكلانا أمل للآخر ،،
أغمض عيني ،، أرى ،،
أجل ،، الشمس والقمر ،، سنمضي كل يوم ،،
تنزلق تلك الأحلام من بين أصابعي ،،
أحاول جاهدا أن أمسك بها ،، وأنقذها من غدر الزمن ،،
شاهدي ذلك المشهد ،، شهادتنا للكون ،،
وارقصي فأنا شهيد ،،