كفن ورداء

[علي آل علي]

كَفَن و رِدَاءْ مندس فيه الداء
باع طويل يحفر القبر
قد تعمّد القتل
وذلك الشقاء يقول لي
أنت في حديقة الموت ،
وفي الأعلى منك
غيمة حمق عجيبة
محمّلة بالشرر
وأمر جلل أجزم بأنه كافر
يعكس الزمن ، ويضحى بلا أمل ..
ما قد مضى هو الآن ( حاضر ) ..
يعاد أيضًا ذلك الأمر
فيعكس الواقع ليكون قبيحًا
والإيمان يشد إزاري
ويحاول الالهام
لعدم تمكنه من الكلام
هي مجرّد سحابة
ستنقشع وتهرب
من خلال الفطرة البريئة
والروح لن تفقد الحياة
وتأذن لسحابة بالرحيل
ليكون الدجى متسكعًا لها
عصية الدمع تنتهك بالجنون
وتعود الروح لتلك الضلوع
ويعود القرين ساخرًا
لن تمضي تلك الساعات
حتى تأتي لي خاضعًا
يستأذن الصبح السكون
فيعلم أنه قد انتهى السبات
وفصل الشتاء ما زال في الطريق
أرسل رسالته عبر نشرات الأخبار
والفحوى : ( هل جهّزت الموقد وذلك الكرسي ، لتعود للسبات الطويل )
فكان مني ايداع الرسالة
خزانة مملوءة بالصوف والكتان
سأنساك أيها الشتاء الآن
فهذا موعد الربيع ..


علي آل علي
الجمعة 13 شوال 1433

 

[نادرة عبدالحي]

أتعلم يا سيدي إني لآنتظرُ الشتاء بشوق كبير الشأن
هذا الصيف مزق أمانينا وستة سمفونيات كانت عالقة بذهني
هذا الصيف جعل حفار القبور يصحو باكر وجائعا للحفر
وأخذ جميع الصغار وترك القراطيس وحيدة وفارغة
هنا أطمئنيتُ

والإيمان يشد إزاري

كانت رائعة كروعة خروج الصباح من كنف الليل
هي خاطرتكَ لان الربيع ما زال بداخلك أذا الأمل لم يهاجرك؟
سأخرج من النص ونفسي مطمئنة
.....
...

 

[علي آل علي]

ولازال الأمل ينبض بالحياة
،،،
حياكم الله الأخت القديرة / نادرة عبد الحي
شكرا قديرة لكِ
وحفظك الله ورعاك

 

[عبدالإله المالك]

لغة متميزة بحق ..

وبداية للنص تحمل من السريالية الشيء الكثير ..

ولعل الأمل المنشود يأتي ولو من كوة الباب

تقبل تحياتي أخي الفاضل .. علي

 

[باذخة الحرف]

الأمل المنتشي من بين جمآل أسطرك
ينفخ فيّ روحآ أخرى !

لآ شيء يفي هكذا بذخ


،

 

[علي آل علي]

نعم أستاذي الفاضل / عبد الإله المالك
فالأمل يحتاج للبحث بلا ملل
وبحضورك هنا يتجدد هذا الأمل دائمًا
فشكرًا لك بكل حفاوة وتقدير
ودمت بكل خير

 

[علي آل علي]

الفاضلة / باذخة الحرف
تحية وإجلال لهذه الذائقة لديك
وكل الشكر على حضورك الرائع
دمتِ بكل خير وحفظكم الله ورعاكم دائمًا